فنلندا: سننضم إلى الناتو حتى وإن تعثر طلب السويد

الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو يصرّح بأنّ قرار التصديق على طلب السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف الناتو يقع الآن على عاتق تركيا.
  • الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو (أرشيف)

قال الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده والسويد تمضيان "يداً بيد" نحو نيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معقباً بقوله "قرار التصديق على طلب الدولتين للانضمام إلى الحلف يقع الآن على عاتق تركيا".

وتقدّمت السويد وفنلندا العام الماضي، بطلبِ الانضمام إلى الحلف بعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لكن السويد واجهت اعتراضاتٍ غير متوقعة من تركيا.

وتتهم أنقرة ستوكهولم بإيواء من تعتبرهم تركيا أعضاء في جماعات إرهابية، وتُطالب بتسليمهم قبل أن تمنح الضوء الأخضر لانضمام السويد للحلف.

وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ أنقرة "بحثت مع الدول الأعضاء في حلف الناتو، مسألة النظر في طلب انضمام فنلندا إلى الحلف بشكلٍ منفصل عن السويد".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد في وقت سابق، أنّ أنقرة قد تؤيد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، إذا لم ترتكب نفس "أخطاء السويد"، قائلاً إنّ "على ستوكهولم، تسليم أنقرة 120 عنصراً مطلوباً للموافقة على انضمامها".

ووقّعت الدول الأعضاء في "الناتو" بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد في 5 تموز/يوليو 2022. وستنضم هاتان الدولتان إلى "الناتو" بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء فيه على بروتوكولات الانضمام.

اقرأ أيضاً: بسبب تركيا.. "الناتو" قد يضمّ فنلندا ويؤجل ضم السويد

وأوضح نينيستو خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك جمعه برئيسي وزراء السويد والنرويج في المنتجع الصيفي للحكومة السويدية خارج ستوكهولم أنّ "التصديق على الانضمام إلى الناتو ليس في أيدينا".

وذكر الرئيس الفنلندي أنّ "بلاده ستستمر في محاولات الانضمام إلى التحالف بمجرّد الموافقة على طلبها حتى وإن تعثّر طلب السويد".

وأردف أنّه "سيوقّع على مشروع قانون يطلب الانضمام للحلف عندما يُصدق عليه نواب البرلمان الفنلندي الذين من المقرر أن يُجروا تصويتاً على ذلك في 28 شباط/فبراير الجاري.

وبمجرّد أن تُصدّق برلمانات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وعددها 30 على الطلب، ستصبح فنلندا عضواً حتى لو تأخّر انضمام السويد.

وقال نينيستو "إذا صدَّقت تركيا والمجر على (انضمام) فنلندا، فسنكون كما طلبنا، عضواً في حلف شمال الأطلسي".

وفي وقتٍ سابق، قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تنتمي للحزبين الجمهوري والديمقراطي، إنّ الكونغرس لا يمكنه تأييد بيع مقاتلات "أف 16" لتركيا، بقيمة 20 مليار دولار، حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا للناتو.

المصدر: الميادين نت + وكالات