الأسد خلال لقائه لجنة برلمانية لبنانية: سوريا تقدّر ما أظهره لبنان رسمياً وشعبياً
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية اليوم الأحد، أنّ "سوريا تقدّر ما أظهره لبنان رسمياً وشعبياً من استجابة ودعم لجهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال، من خلال تقديم المساعدات الطارئة واستقبال المساعدات الواردة إلى سوريا عبر المطار والموانئ اللبنانية".
وقال الأسد: "العلاقة بين لبنان وسوريا هي علاقة أخوّة بين شعبين، وهذا هو الأساس الذي يفترض أن تنطلق منه السياسات الرسمية لخدمة المصالح المشتركة للشعبين والعمل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهانها".
من جانبهم، أشار أعضاء الوفد أنّهم توجّهوا إلى سوريا للتعبير عن "عمق تضامن اللبنانيين مع الشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه، وتأكيد ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها في كل المجالات إلى المستوى الذي يلبي مصلحة الشعب الواحد في البلدين الشقيقين".
أكد الرئيس الأسد خلال لقائه أعضاء لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية أن سورية تقدر ما أظهره لبنان من استجابة ودعم لجهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة واستقبال المساعدات الواردة إلى سورية عبر المطار والموانئ اللبنانية pic.twitter.com/QRjhGLXoIL
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) February 19, 2023
وشارك لبنان بالجهود الدولية لمساعدة سوريا في عمليات رفع الأنقاض وإغاثة المتضررين، فضلاً عن استقبال طائرات دولية في مطار بيروت، وإرسال مساعدات للمتضررين من الزلزال.
وتم تكليف وزير الأشغال اللبناني علي حمية رسمياً التواصل مع سوريا للوقوف على كل ما تحتاجه دمشق في محنتها. وأعلن حمية إعفاء مرفأ طرابلس ومطار ومرفأ بيروت من كل الرسوم والضرائب لإيصال أي مساعدات إلى سوريا.
وأكد حمية أنّ "مطار بيروت اليوم هو مطار دمشق ما دامت بحاجة إليه"، مشيراً إلى أنّ "المساعدات الإنسانية إلى سوريا ما زالت تتدفّق عبر مطار رفيق الحريري الدولي خدمة لمنكوبي زلزال سوريا".
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس السوري وفداً وزارياً لبنانياً، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب.
ونقل أعضاء الوفد اللبناني للأسد في حينها "تعازي وتضامن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، وجميع أعضاء الحكومة مع سوريا"، في إثر الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له.
وأكد الوفد اللبناني أنّ هذه الزيارة تأتي "لتقديم واجب العزاء وواجب المساعدة، لأنّ اللبنانيين يعدّون أنفسهم شركاء في الحزن لما حصل، وعليهم الوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة".
وشكر الأسد، خلال خطاب له الخميس الماضي، "الدول التي وقفت إلى جانب سوريا، منذ الساعة الأولى للكارثة، من أشقاء عرب وأصدقاء"، كما شكر فرق الإنقاذ التي أُرسلت من أجل المشاركة في عمليات الإغاثة.
وشدّد على أنّ "المساعدات العاجلة، والتي وصلت من الدول الصديقة والشقيقة، ساهمت في تخفيف آثار الزلزال"، مشيراً إلى أنّ "سوريا لم تكن منطقة زلازل على مدى قرنين ونصف قرن، ولم تكن مجهّزة للزلازل".