بوركينا فاسو تعلن تعزيزها الاستفادة من الخبرة العسكرية الروسية

وزيرة الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو، أوليفيا روامبا، تعرب عن الاهتمام الخاص لبلادها بالاستفادة من الخبرة العسكرية الروسية، مشيرة إلى أنّ التعاون العسكري بين البلدين ليس جديداً ويتم بطريقة رسمية وشفافة.  

أكدت وزيرة الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو، أوليفيا روامبا، الاهتمام الخاص لبلادها بالاستفادة من الخبر العسكرية الروسية، مشيرةً إلى أنّ التعاون العسكري بين البلدين ليس جديداً، ويتم بطريقة رسمية وشفافة.  

وأعلنت روامبا في مقابلة لها مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش قمة للاتحاد الأفريقي أنّه "هناك ملحق دفاعي روسي مقيم في أكرا يزور أحياناً بوركينا فاسو، ويلتقي بنظرائه، وإنني أشير لهذا الأمر للتوضيح أن العلاقة العسكرية بين البلدين موجودة بالفعل، وهي علاقة رسمية تتم بكل شفافية".

كما لفتت الوزيرة إلى أنّ التعاون العسكري بين البلدين يعود لعصر ثورة بوركينا فاسو التي قادها الرئيس الشيوعي توماس سانكارا.

وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، يسير التعاون العسكري بطريقة جيدة جداً، والعديد من عسكريي بوركينا فاسو تم تدريبهم في روسيا في إطار تعاون رسمي".

ويستمر هذا التعاون، حيث يتم "إرسال المزيد والمزيد من العناصر العسكرية من بوركينا فاسو للتدريب في روسيا".

ونوّهت روامبا أنّ بلادها تهتم بشراء المعدات العسكرية والأسلحة الروسية التي عادة ما تعرضها روسيا نظراً لأنه "في ظل الأزمة الأمنية التي نعيشها، من الواضح أننا بحاجة إلى معدات عسكرية لأننا لا نستطيع القتال بأياد فارغة".

وقالت: "نقوم بطلبات شراء أسلحة من روسيا، وإضافة إلى تلك من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة. فلدينا على سبيل المثال طائرات حربية أميركية لا تعمل لأنها تحتاج إلى قطع غيار والتي لا يمكننا العثور عليها إلى لدى الولايات المتحدة".

وأكدت الوزيرة أنّ "جميع هذه الطلبات تتم بحسب إجراءات قانونية وليس عبر التهريب".

وتواجه بوركينا فاسو، ولا سيّما شمالها، منذ العام 2015 هجماتٍ مُتزايدة لجماعاتٍ مسلّحة مُرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، خلّفت آلاف القتلى ومليوني نازحٍ على الأقل.

ويُشار إلى أنّ عنف المتطرفين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" في بوركينا فاسو غربي أفريقيا، يتصاعد خاصة منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب، روش مارك كريستيان كابوري، أوائل 2022، ما أدّى إلى مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح نحو مليوني شخص داخل البلاد.

ومع التوترات القائمة بين السلطات في أفريقيا وفرنسا، والتي تبدو  كسلسلة انتفاضات ضد الوجود الفرنسي فيها، تحركت روسيا والصين في المنطقة، عبر إبرام اتفاقات عسكرية وأمنية واقتصادية متعددة، مع مختلف الدول الأفريقية، الأمر الذي يعطي تصوّراً عن تغييرات جيوسياسية مقبِلة في المشهد الأفريقي.

يذكر أنّ بوركينا فاسو قررت الانضمام إلى جارتيها أفريقيا الوسطى ومالي، في طرد القوات الفرنسية من أراضيها في كانون الثاني/يناير الماضي.

اقرأ أيضاً: طلب بوركينا فاسو انسحاب القوات الفرنسية وتنامي معارضة الوجود الفرنسي في أفريقيا