عشرات الطائرات وشاحنات المساعدات تصل إلى سوريا
وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية حتى اليوم، 151 طائرة تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية لمتضرري الزلزال، وتوزعت بواقع 59 طائرة إلى مطار دمشق و49 طائرة إلى مطار حلب و42 طائرة إلى مطار اللاذقية.
وأعلن مدير مؤسسة الطيران المدني السوري المهندس باسم منصور أنّ الطائرات التي وصلت إلى سوريا توزعت كما يلي: الإمارات العربية المتحدة 58 طائرة، والعراق 11 طائرة، وليبيا بنغازي 11 طائرة، وإيران 10 طائرات، والجزائر 7 طائرات، وسلطنة عمان 5 طائرات، وبيلاروسيا 5 طائرات، وتونس 4 طائرات، وكازاخستان 4 طائرات، إضافة إلى 3 طائرات من كل من روسيا والصين ومصر والأردن وأرمينيا والشيشان والسعودية وباكستان ومنظمة اليونيسيف، وطائرتان لكل من الهند ومنظمة الصحة العالمية وطائرة لكل من بنغلاديش وفنزويلا والسودان وليبيا طرابلس واليابان.
وأفاد موفد الميادين إلى اللاذقية، بأنّ "مطار اللاذقية استقبل اليوم الجمعة، طائرات تحمل المساعدات قادمة من روسيا وإيران والإمارات".
وقال مدير مطار اللاذقية زياد الطويل، أنّه "تم رفع الجهوزية للتمكن من استقبال كل الطائرات القادمة التي تحمل مساعدات".
وأفادت السفارة الايرانية في دمشق بوصول الطائرة العاشرة من المساعدات الإيرانية إلى سوريا، في حين أرسلت الإمارات، اليوم 5 طائرات إلى سوريا، 3 منها إلى دمشق، واثنين إلى اللاذقية.
موفد #الميادين إلى #اللاذقية: وصول الطائرة الإيرانية الثالثة التي تحمل المساعدات إلى مطار اللاذقية وهذه الطائرة هي الطائرة الـ45 التي تصل إلى اللاذقية.#زلزال_سوريا_وتركيا #زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/GPLApBO3I5
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 17, 2023
اقرأ أيضاً: سفينة إيطالية تصل إلى مرفأ بيروت محملة بمساعدات إلى سوريا
في السياق نفسه، قدّم مركز التنسيق الروسي في سوريا مساعدات غذائية لعدد من أهالي مدينة الزبداني بريف دمشق والأسر المتضررة التي قدمت إليها بعد الزلزال من المحافظات المنكوبة.
وأشار نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا اللواء البحري اوليغ ايغوروف، أنّ هذه المساعدات عبارة عن تبرعات من العسكريين الروس في سوريا، مشيراً إلى أنّ "روسيا وسوريا تتعرضان لحرب اقتصادية، وهي نوع أصعب من الحروب التقليدية، منوهاً بعمق العلاقات بين الشعبين الروسي والسوري".
الأمم المتحدة: 143 شاحنة مساعدات عبرت إلى سوريا عبر معبرين
بالتزامن، عبرت نحو 143 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا منذ 9 شباط/فبراير عبر معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود مع تركيا حتى مساء أمس الخميس، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة: "حالياً لدينا معبران حدوديان كما تعلمون، باب الهوى وباب السلامة، وننتظر أن يكون لدينا معبر ثالث، كما تم الاتفاق عليه أيضاً"، مشيراً إلى أنّ "أي مساعدات لم تدخل بعد عبر معبر الراعي، الذي وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتحه أيضاً".
وتابع: "لم أشهد أي عبور حتى الآن في معبر الراعي، لكن هذا لا يعني أن ذلك لن يتم، لكن المعبر بعيد قليلاً عن المركز وآلية المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي تتفقد كل المساعدات".
وشملت المساعدات المقدمة من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة حتى الآن خياماً ومواد غير غذائية مثل فرش وبطانيات وملابس شتوية وأدوات لفحص الكوليرا، وأدوية أساسية، ومواد غذائية من برنامج الغذاء العالمي.
وبعد مرور 11 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في سوريا صعباً بسبب الرفع الجزئي للعقوبات على سوريا، حيث أفاد السوريون بأن النقص في المحروقات يعيق أعمال رفع الأنقاض ونقل المساعدات، وإعداد الطعام لآلاف المشردين من بيوتهم.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/ فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وتسبب الزلزال في البلدين، إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا 5840 وفاة، وفقاً لآخر البيانات الرسمية، وهي حصيلة غير نهائية.
وأمس، أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ "المشهد في إثر الزلزال المدمر لم يكن غريباً، إذ كان ملموساً خلال الحرب على سوريا، وأتى بعد 12 عاماً من الحرب والحصار".
وأضاف الأسد، في خطابٍ متلفز بشأن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، أنّ "الحرب، التي استنزفت الموارد وأضعفت الإمكانات، أعطت المجتمع السوري الخبرة في التعامل مع الزلزال".