"فاغنر" الروسية تتوقع السيطرة على باخموت في غضون شهرين
توقّع قائد مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية، يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، السيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حالياً في دونباس، في آذار/مارس أو نيسان/أبريل المقبل.
وقال يفغيني بريغوجين، في مقطع فيديو نُشر عبر الإنترنت، إنه يتوقع "أن يتم ذلك في آذار/مارس أو نيسان/أبريل، وإنه، من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات".
وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الوضع في باخموت، في دونباس، بأنه "الأكثر صعوبة" في مواجهة القوات الروسية.
وأضاف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترسون، الذي يزور العاصمة الأوكرانية، إنّ "هذه النقطة هي الأكثر صعوبة، والأكثر سخونة حالياً".
وكان الرئيس الأوكراني تحدّث، مساء الثلاثاء، عن وضع "صعب للغاية" في باخموت، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ أشهر، وسيطرت القوات الروسية على أراضٍ واسعة فيها في الأسابيع الأخيرة.
اقرأ أيضاً: "فاغنر": تصنيف واشنطن لنا "منظمة إجرامية دولية"يجعلنا زملاء للأميركيين
وقبل يومين، اعترفت أوكرانيا بأنّ الوضع شمالي مدينة أرتيوموفسك (باخموت) "معقّد للغاية".
وكانت الولايات المتحدة نصحت أوكرانيا، الشهر الفائت، بسحب قواتها من باخموت، من أجل بدء الاستعدادات لشنّ هجوم في الجبهة الجنوبية.
وأشار مسؤول أميركي إلى أنّ "كييف قد لا تمتلك الموارد الكافية لإجراء العمليات العسكرية في المدينة والاستعداد للهجوم".
وتتحدث وسائل الإعلام الغربية، منذ أكثر من شهر، بصورة خاصة، عن معركة باخموت، التي يخشى حلفاء كييف أن تكون السيطرة الروسية عليها مفتاحاً لتهاوي الجبهة كلها في أيدي القوات الروسية خلال الشتاء القاسي، بينما تؤكد المصادر الروسية أنّ القوات الأوكرانية والمرتزقة يعانون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غربي وسط دونباس منذ نحو شهرين، بحيث أعلن الجيش الروسي، في وقت سابق اليوم، استيلاء قواته على بلدة جديدة في محيطها، مواصلاً تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.
وتركّز القتال في اتجاه باخموت، منذ بداية الشتاء الحالي، على القصف المدفعي، مع تقدّم روسي بطيء على الأرض. وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما شمالاً، بحيث سيطرت على مدينة سوليدار الشهر الماضي، وتستمرّ في التقدّم نحو تطويق تام لشمالي باخموت.
وبعد نحو عام على بداية العملية العسكرية، باتت قوات روسيا تعتمد تكتيكات متطوّرة أثبتت نجاعتها في مقابل الدفاعات الأوكرانية المتحصنة في المدن والأنفاق والمناجم السوفياتية، وفي ظروف مناخية يصعب فيها القتال بصورة كبيرة بالنسبة إلى القوات المهاجمة.