السيد نصر الله معزياً بضحايا زلزال سوريا وتركيا: مأساة كشفت وجه واشنطن الإجرامي

الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يقول إنه تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا. ويضيف أن لبنان، ورغم إمكاناته المتواضعة، يمكنه وضع خطط طارئة وشاملة لمواجهة احتمال وقوع زلزال.
  • السيد نصر الله معزياً بضحايا الزلزال: الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا

توجه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، برسالة تعزيةإلى كل من سوريا وتركيا، حكومة وشعباً، بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، الأسبوع الماضي.

وشدد السيد حسن نصر الله، خلال خطاب ألقاه في ذكرى القادة الشهداء، على ضرورة الوقوف إلى جانب الدولتين المنكوبتين، قائلاً: "نحن أمام مأساة إنسانية عظيمة، وما حصل هو اختبار لإنسانية كل شخص وطرف وجمعية وبلد".

وأضاف السيد: "علينا المبادرة والتخطيط والتعاون من أجل إسقاط مشروع الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها".

وفي ما يخص السياسات التي اعتمدتها أميركا تجاه سوريا، قال السيد نصر الله إن الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا، وكشفت عن وجهها الإجرامي الوحشي.

وأشار السيد نصر الله إلى أن الإدارة الأميركية تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا، مؤكداً أنه تم التعامل بتمييز وازدواجية على صعد مختلفة مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبشأن السلوك الغربي، قال إن التعامل الغربي بازدواجية مع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا هو سقوط إنساني مدوٍّ، داعياً الجميع إلى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما إلى الحياة الطبيعية، وهذا هو التحدي الأصعب.

اقرأ أيضاً: قوافل مساعدات حزب الله تصل إلى اللاذقية.. وقوافل نحو مدن سورية أخرى

ولفت السيد نصر الله إلى أن لبنان بات أمام تحد جديد وهو احتمال وقوع الزلزال بحسب توقعات الخبراء، مشدداً على الحكومة، حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال، المبادرة إلى وضع خطط طارئة تحسباً لوقوع زلزال.

السيد نصر الله وفي خطابه قال إن لبنان، ورغم إمكاناته المتواضعة، يمكنه وضع خطط طارئة وشاملة لمواجهة احتمال وقوع زلزال.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف أن من ضمن الخطوات الأولى الواجب دراستها من قبل الدولة هو ترميم الأبنية المتصدعة، محذراً أن المباني في مدينة طرابلس شمال لبنان، كانت أول ما خطرت في باله، فسارع إلى تأكيد الاستعداد للمساعدة.

وتطرق السيد نصر الله إلى الخطوات اللبنانية الرسمية تجاه سوريا، قائلاً: "كانت ممتازة. وما تردد عن ضغط من حزب الله هو حكي فاضي"، مشيراً إلى أن المطلوب أن يستمر لبنان في جهده حيال سوريا، ليكون جزءاً من الجهد العربي في كسر الحصار على سوريا.

وفي ما يخص المطالبات برفع العقوبات عن سوريا، قال السيد نصر الله إن المستفيد الأول من كسر الحصار على سوريا هو لبنان.

وأصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله بياناً، منذ أيام، دعت فيه إلى أوسع مشاركة شعبية في الحملة الإنسانية التي بدأت، وشملت جمع المساعدات الغذائية والطبية والإسعافية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمنكوبين من جراء الزلزال في سوريا.

وكان حزب الله أعرب، في بيان، عن تضامنه وتعاطفه مع الشعبين السوري والتركي، في المصاب الكبير الذي نزل بهما من جراء الزلزال المدمّر الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى في البلدين.

وفي 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية.

وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا  بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.

ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.

اقرأ أيضاً: وفيات زلزال سوريا وتركيا تتجاوز 41 ألفاً.. وتسجيل أكثر من 3800 هزّة ارتدادية

المصدر: الميادين نت