"بلومبرغ": آلة الحرب العالمية تنفد من الذخيرة
نشرت صحيفة "بلومبرغ" الأميركية مقالاً، اليوم الخميس، بعنوان "آلة الحرب العالمية تنفد بسبب الذخيرة"، قائلة إنه "مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا، يستخدم الجانبان قذائف أكثر مما يمكن شراؤه أو إنتاجه.. مما يعني أن المصانع أصبحت بأهمية القوات".
وأشار المقال إلى أن ما تطلقه الجيوش المتقاتلة في أوكرانيا يُقدّر بنحو 30 ألف قذيفة في اليوم، وهو أكثر من 200 ألف قذيفة في الأسبوع، أي نحو مليون في الشهر، هذا من دون احتساب الرصاص المستخدم والألغام الأرضية والقنابل اليدوية والذخائر الأخرى التي يتم نشرها.
وأضاف أن مخزونات الطرفين تتقلص، بينما يقول "الناتو" إن استخدام أوكرانيا للذخيرة "أعلى عدة مرات" من معدل الإنتاج الحالي لحلفائها.
وعلى النقيض من ذلك، كانت أوروبا الغربية بطيئة في زيادة الإنتاج وسط تخوفات من أن نجاح الاقتصاد الروسي بالتحوّل الكامل إلى وضع الإنتاج الحربي سيمكّنه من إنتاج ذخيرة أكثر من أي طرف يقوم بتسليمها إلى أوكرانيا.
أما أحد أكبر العوائق التي تحول دون زيادة الإنتاج في أوروبا، هو رد الفعل بين بعض دول "الناتو" لشراء الأسلحة والذخائر بأنفسهم لأنظمة محلية بدلاً من العمل مع دول أخرى.
وفي السياق، صرّح الجنرال الأميركي، مارك ميلي أن "البنتاغون" يراجع مخزوناته من الأسلحة وقد يحتاج إلى زيادة الإنفاق العسكري بعدما تبين أن استخدام الذخيرة خلال الحرب في أوكرانيا يتم بوتيرة عالية.
اقرأ أيضاً: ما الأرباح الأميركية المتوقعة من تجديد مخزونات الناتو؟
وقال الجنرال ميلي، وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن عودة أساليب الحرب البرية للقرن العشرين في أوروبا، أجبرت المخططين الأميركيين على إعادة النظر في الفرضيات التي تم وضعها في العقود الأخيرة، والتي قادت الاستراتيجيين العسكريين إلى إعادة تجهيز قدراتهم العسكرية، والقتال غير النظامي، في مسارح مثل العراق وأفغانستان، وقد تؤدي أي مراجعة إلى زيادة الميزانية السنوية للجيش البالغة 817 مليار دولار.
فتعكس تصريحات ميلي، وفق "فاينانشل تايمز"، التي جاءت قبل أسبوع من الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا، حساباً أوسع بين الحلفاء الغربيين حول احتمال استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى.
وحذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ،يوم أمس، من أنّ أوكرانيا تستخدم في حربها ضدّ القوات الروسية كميات من الذخائر تفوق تلك التي يمكن لدول الحلف أن تنتجه، مشيراً إلى أنّ هذا يستنزف المخزون ويضغط على الصناعات الدفاعية.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ واشنطن رفضت تزويد كييف بصواريخ من نوع "ATACMS" بعيدة المدى، خوفاً من استنفاد مخزونها.