"لوقف الانقلاب".. مئات جنود الاحتلال يوقّعون عريضة بشأن القضاء
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأنّ مئات الجنود من وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13" في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم قادة، وقّعوا على عريضة، لإيقاف "الانقلاب على القضاء".
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ 550 من جنود وحدة "شايطيت 13" وقّعوا على عريضة، وأرسلوها إلى وزير الأمن، والقائد السابق للوحدة يوآف جالانت، طالبوا فيها بـ"وقف الانقلاب على القضاء".
وجاء في العريضة: "نحن الموقعين أدناه، ندعوكم في هذه الحالة الطارئة في إسرائيل، إلى بذل كل ما في وسعكم لوقف التشريع لإضعاف القضاء، والعمل من أجل الحوار والخطاب بين جميع الأطراف".
ويأتي ذلك في سياق الهجمات المتصاعدة ضد تعديل النظام القضائي، بقيادة وزير القضاء، ياريف ليفين، في حكومة الاحتلال، وخصوصاً أنّ لجنة القانون والدستور في "الكنيست" صدّقت، الإثنين، في القراءة الأولى، على بندين من هذه الخطة.
وتُعيد هذه العريضة، قضية "وقوع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حقل ألغام السياسة الداخلية وانقساماتها" إلى الواجهة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تساءلت عن "وجهة الجيش الإسرائيلي"، الذي يرزح "تحت أثقال الانقسامات السياسية الضاغطة على عنقه"، إذ ذكر تقرير عن "الجيش" والسياسة في "القناة الـ 13" الإسرائيلية، أنّ "الجيش الإسرائيلي، رمز الإجماع الإسرائيلي، يقترب من مفترق طرق".
وحذّر الإعلام الإسرائيلي، "من التشرذم والانقسام الداخليَّين في كيان الاحتلال الإسرائيلي"، ومن "محاولة السياسيين إقحام الجيش في ذلك، وتحويله إلى كيس ملاكمة".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: انقسام وتشرذم داخليان.. والجيش أمام تحديات خطرة
الجدير ذكره أنّ خطة تعديل النظام القضائي تهدف إلى سيطرة حكومة نتنياهو الكاملة على تعيين القضاة، بما في ذلك المحكمة العليا، كما أنّها تقلّص، بشدّة، قدرة المحكمة العليا على إلغاء التشريعات. وتمكّن "الكنيست" من إعادة تشريع القوانين، التي تمكنت المحكمة من إلغائها، بأغلبية 61 عضواً فقط.
ووصفت المعارضة هذه الخطة بـ"الانقلاب"، بينما دافع نتنياهو عنها قائلاً إنّها "تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات".
وأكّد زعيم المعارضة، العضو في "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، وفي وقتٍ سابق، أنّ "إسرائيل على حافة الهاوية، وفي لحظة حسم"، وأنّها "سائرة نحو الخراب، إذا تمّ إقرار قانون التعديلات القضائية".
وأضاف لابيد، في بيان باسم كل أحزاب المعارضة، أنّ "قانون التعديلات القضائية، إذ مرّ، فإنّ إسرائيل لن تُشفى منه"، كما "سيكون ذلك ضربة قاتلة لا يمكن إصلاحها".
بدوره، حذّر رئيس الشاباك السابق، عامي إيلون، نتنياهو من "واقع عنيف"، مؤكّداً أنّ "فرص الحوار بشأن التعديلات القضائية منعدمة".
كما أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الإثنين، وجود خطر حقيقي لاندلاع حرب أهلية في "إسرائيل".
بعد مصادقته على خطة لتقويض القضاء.. تظاهرة لعشرات آلاف المستوطنين أمام "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي #فلسطين #الاحتلال_الاسرائيلي #الميادين_Gopic.twitter.com/5PotRGaQZD
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 13, 2023