لافروف: محاولات عزل روسيا فشلت وأعداؤنا سيعترفون بذلك
صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأنّ محاولات عزل روسيا باءت بالفشل، وأن أعداء روسيا يضطرون للاعتراف بذلك.
وقال لافروف، خلال كلمة أمام مجلس الدوما الروسي، اليوم الأربعاء، إنّ "مسار السياسة الخارجية الذي أقره الرئيس بوتين للدفاع الصارم عن المصالح الوطنية، وفي الوقت نفسه الانفتاح على التعاون الدولي الواسع والمتساوي، يثبت فعاليته".
وأشار الوزير الروسي إلى أنّ "الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها تشنّ حرباً هجينة شاملة ضدّ روسيا تمّ إعدادها لسنوات عديدة، باستخدام الراديكاليين المتعصبين الأوكرانيين ككبش فداء".
ورأى أن "الغرض من هذه الحرب، ليس مخفياً، وهو ليس فقط هزيمة موسكو في ساحة المعركة، وتدمير الاقتصاد الروسي، ولكن أيضاً لتطويقنا بحزام وقائي، وتحويلنا إلى دولة منبوذة نوعاً ما".
ورأى أنّ "المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية المحدثة سيركز على الحاجة إلى إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية"، متحدثاً عن ضرورة "تحديد الإطار ليس في المصالح الأنانية للغرب، ولكن على أساس توازن عادل للمصالح، كما يقتضي ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول".
وأكّد أنّ "روسيا تعيد النظر بشكل جذري في التزاماتها أمام الهياكل الدولية كافة"، مشيراً إلى أنّ "الغرب يهدف الى فرض طوق وقائي حول روسيا وجعلها بلداً مارقاً".
يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في وقت سابق، إنّ أوكرانيا بدأت حرباً منذ 8 أعوام على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وإنّها قتلت أكبر عدد ممكن من الناس.
وأكّد بوتين أنّ قدرة روسيا على تحمل التهديدات الاقتصادية كانت مفاجئة لأولئك الذين يريدون خلق مشاكل للاتحاد الروسي في هذا المجال.
اقرأ أيضاً: هستيريا غربية جماعية في مواجهة روسيا والصين.. إلامَ تؤول وأين ستصل؟
الغرب يكذب على روسيا
وحول الهجمات على "نورد ستريم"، تساءل لافروف عن "الاعترافات الساخرة الأخيرة للقادة السابقين لألمانيا وفرنسا، ميركل وهولاند، الذين قالا إنّهما بحاجة إلى حزمة اتفاقيات مينسك، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، من أجل كسب الوقت والسماح لكييف ببناء قدراتها العسكرية".
وعلّق بالقول: "ببساطة، كذب الجميع علينا وهم يكذبون الآن، يخفون الحقيقة حول الهجمات على نورد ستريم".
وتحدّث عن "عقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي لايجاد صيغة للتحقيق في تفجير نورد ستريم".
وكانت الخارجية الروسية دعت حلف شمال الأطلسي في وقت سابق إلى عقد اجتماع طارئ لبحث ما نشر مؤخراً بشأن التفجيرات التي وقعت بخطوط أنابيب "نورد ستريم".
وجاءت دعوة الخارجية الروسية بعد نقل الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، عن مصدر لم يسمه، أن غواصين من البحرية الأميركية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن.
كذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ جميع الحقائق التي استشهدَ بها الصحافي الأميركي في تحقيقه بشأن دور الولايات المتحدة في تخريب "نورد ستريم"، يجب التعليق عليها من جانب البيت الأبيض.
واتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، الولايات المتحدة الأميركية بالتورط بشكل مباشر في عملية تفجير خط الغاز "نورد ستريم".
وكانت سلسلة من الانفجارات القوية دمّرت، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم 1 و2"، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أنّ الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمداً، من دون أن يتم التعرف على الجاني حتى الآن.