"الناتو" يواصل مفاوضات تسريع تسليم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا
تواصل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، في بروكسل، مفاوضاتها لتسريع تسليم الأسلحة والذخائر لأوكرانيا.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن "تزويد الأوكرانيين بالأسلحة التي وُعدوا بها للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم يشكّل أولوية".
وأكّد أن "المقاتلات ليست القضية الأكثر إلحاحاً، لكن النقاش جارٍ بشأنها"، مدّعياً أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستعدّ للسلام بل يستعد لهجوم جديد وهجمات جديدة".
من جهته، أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّ بلاده "ستوفر للأوكرانيين وسائل تمكّنهم من التقدّم خلال الهجوم المضاد في الربيع"، وفيما تحدّث عن المدفعية ومنظومات الدفاع المضاد للطائرات والدبابات، لم يذكر المسؤول الأميركي المقاتلات في شحنات الأسلحة المقبلة.
فيما قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إنّ "الكل يدرك أن مسألتَي الدفاع الجوي وإعادة تزويد أوكرانيا بالذخيرة أكثر أهمية في الوقت الحالي من مناقشة إرسال مقاتلات".
وأعلن بيستوريوس أنّ الصناعة الألمانية ستعيد إطلاق خط إنتاج ذخيرة لدبابات الدفاع المضادة للطائرات من طراز "غيبارد".
وتابع: "جرى توقيع العقود مع الشركات المصنّعة، وسنستأنف فوراً إنتاجنا في راينميتال ذخيرة غيبارد".
وعقب الاجتماع، أعلنت دول عدة مساهمات من بينها تقديم فرنسا وإيطاليا منظومة الدفاع الجوي "مامبا" (سام-تي) المماثلة لمنظومة "باتريوت" بقيمة 500 مليون يورو.
كذلك، ستنتج فرنسا قذائف عيارها 155 مليمتراً بالتعاون مع أستراليا، وستسلّم دبابات "اي ام اكس-10" الموعودة لأوكرانيا في الأيام المقبلة.
ومساء الثلاثاء، شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة إيصال إمدادات الأسلحة إلى بلاده سريعاً، مع اشتداد الضغوط العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا.
وقال: " إن الوضع على خط الجبهة، خصوصاً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، لا يزال صعباً للغاية".
يشار إلى أنّ هذه المطالب الأوكرانية المتكررة باتت أكثر إلحاحاً مع تحقيق القوات الروسية مكاسب ميدانية في شرق أوكرانيا، وخصوصاً شمال باخموت، محور الاشتباكات منذ أشهر عدة.
وعلى هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمس، أنّ أوكرانيا تستهلك الكثير من الأسلحة والذخائر، الأمر نفسه الذي أكّده الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، حيث أكّد أنّ الجيش الأوكراني "يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء".
وأضاف أوستن أنه ليس لديه ما يعلنه بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات. وأوضح، إجابةً على سؤال بشأن احتمال تزويد بولندا أوكرانيا بمقاتلات "أف-16"، أنّ واشنطن لا تمنع وارسو من تقديم أي شيء لكييف، وأنّ هذا الأمر رهن بقرار القيادة البولندية.