روسيا ترفض اتهامات مولدوفا بزعزعة نظام البلاد والأخيرة تغلق مجالها الجوي
نفت روسيا، أمس الثلاثاء، اتهامات مولدوفا بالتخطيط للانقلاب فيها، قائلةً إنّ "مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".
الاتهامات المولدافية جاءت غداة اتهام رئيسة مولدوفا مايا ساندو روسيا بالتخطيط لاستخدام العنف للإطاحة بقيادة الدولة المؤيدة لأوروبا من قبل متظاهرين مناهضين للحكومة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية كييف بالسعي لتأليب مولدافيا ضد روسيا، متهمةً سلطات كيشيناو بمعاداة روسيا.
وقالت: "خلافاً للدول الغربية وأوكرانيا، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لمولدافيا ودول أخرى في العالم".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام، إنّ مولدوفا يمكن أن تلعب دور الدولة المعادية لروسيا بسبب شخصية رئيستها مايا ساندو.
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نشعر بقلقٍ عميق إزاء التقارير التي تتحدّث عن مؤامرة من جانب موسكو لزعزعة استقرار حكومة مولدوفا".
وشدّد برايس على أنّ بلاده تعمل مع سلطات مولدوفا "للتصدّي للجهود الروسية البعيدة المدى لتقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد".
ومولدوفا التي تعدّ 2,6 مليون نسمة تقع بين رومانيا وأوكرانيا وقد حصلت على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي صيف 2022، لكنّها واجهت خلال العام الماضي تظاهرات مناهضة للحكومة.
مولدوفا تُغلق مجالها الجوي احترازاً
أغلقت مولدوفا مجالها الجوي موقتاً، أمس الثلاثاء، بسبب رصد جسم طائر يُشبه منطاداً للأرصاد الجوية، فيما أرسلت رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) طائرات مُقاتلة للتحقق.
الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة عند أبواب أوكرانيا أعلنت، ظهر أمس، قرارها الذي أدّى إلى وقف كل الرحلات الجوية. وادعت وسائل الإعلام المحلية حينها أنّ "أسباباً أمنية" تقف وراء القرار من دون إعطاء مزيدٍ من التفاصيل.
وفي بيانٍ نُشر مساءً، أوضحت مديرية الطيران المدني أنّها "تلقت تقريراً مفاده أنّ جسماً صغيراً مجهولاً رُصد".
وأضافت: "نظراً إلى ظروف الطقس والعجز عن تعقب الجسم وتحديد هويته ومسار رحلته" أغلق المجال الجوي احترازاً، وأعيد فتحه فيما بعد.
اقرأ أيضاً: الأجسام الطائرة في سماء الولايات المتحدة: أين تضررت الهيمنة؟
وفي خضمّ قضية الأجسام المُضادة المجهولة التي أسقطتها الولايات المتحدة، رصدت رومانيا المجاورة أيضاً هدفاً مماثلاً "يتمتع بمواصفات منطاد للأرصاد الجوية" يُحلّق على ارتفاع 11 ألف متر.
وأرسلت طائرتان مطاردتان موضوعتان تحت قيادة حلف "الناتو" إلى المنطقة لاستيضاح الوضع لكنّهما عجزتا عن "تأكيد وجود الهدف الجوي بالعين المجردة وبأجهزة الرادار في الطائرتين"، وفق ما أفادت وزارة الدفاع.
وقبل يومين، أعلنت بكين أنّ واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ كانون الثاني/يناير 2022، ومن دون أي موافقة من السلطات الصينية.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن إسقاط المنطاد الصيني، وأُسقط مذاك عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، رغم أن بكين لم تصرّح إلا بإرسال واحد منها.