رئيسي ونظيره الصيني يجريان "محادثات بناءة" في بكين
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني شي جين بينغ، في بيكين، التي وصلها اليوم الثلاثاء في إطار زيارة رسمية بدعوة من نظيره الصيني تستمر ثلاثة، إنّ "المحادثات كانت بناءة، وتشمل تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة".
وأضاف رئيسي أنّ "إيران تؤكد على التعددية بوصفها نهجاً عالمياً ومحوراً مشتركاً لمواقف البلدين دولياً".
وكان رئيسي قد أشار قبيل زيارته إلى بكين، في تصريح صحافي، أمس الاثنين، إلى أنّ أهداف وخطط زيارته للصين هي تنفيذ الوثيقة الإستراتيجية التي وقعت بين البلدين لمدةـ 25 عاماً، في 27 آذار/مارس 2022، وسيتم في هذه الزيارة تطوير وتسريع التفاعلات الاقتصادية التي تمّ الاتفاق عليها.
وأضاف: "لدينا مواقف مشتركة مع الصين في التعامل مع الأحادية والاستقلال السياسي، وهو ما جمعنا معاً حتى نتمكن من إقامة تعاون جيد في مختلف المجالات".
وكان الرئيس الايراني قد التقى نظيره الصيني في زيارته الخارجية الثامنة خلال انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند قبل أشهر، وفي الاجتماع الثنائي، وجّه الرئيس الصيني الدعوة رسمياً لنظيره الإيراني لزيارة بكين.
وقال رئيسي خلال انعقاد القمة في إشارة إلى عضوية إيران في منظمة شنغهاي: "على المستوى الإقليمي، لدينا عضوية في منظمة شنغهاي، التي أوجدت ارتباطاً بالبنية التحتية الاقتصادية للمنطقة، وأوجدت أساساً جيداً للتواصل مع جميع الدول الآسيوية، وخصوصاً الصين".
وأكد رئيسي قبيل القمة أنّ تعزيز علاقات إيران مع روسيا والصين من أولويات سياسته الخارجية.
بكين تدعم الحل السريع للملف النووي الإيراني
من جهته، قال الرئيس الصيني إنّ بلاده تدعم الجانب الإيراني فيما يتعلق بحماية "حقوقها المشروعة"، و"تشجع التوصل إلى حلّ سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية".
وأضاف شي أنّ "الصين ستواصل المشاركة البنّاءة في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني".
ونقلت قناة "سي سي تي في" الحكومية عن شي قوله: "في وجه المتغيّرات الحالية المعقّدة في العالم والزمان والتاريخ، ساندت الصين وإيران بعضهما بعضًا (و) أبدتا تضامنهما وتعاونهما".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحافية، في وقت سابق اليوم، أنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين "ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا تستهدف أي طرف ثالث"، مضيفاً أيضاً أنها "ستسهم في رفاهية الشعبين الإيراني والصيني".
وهذه هي الزيارة الخارجية العاشرة لرئيسي في أقل من عام ونصف من عمر حكومته.
وخلال الزيارة، سيشارك الرئيس الإيراني في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع بالإيرانيين المقيمين، والتحدث مع كبار المثقفين والمفكرين في الصين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية.
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران، ووفقاً لإحصاءات الجمارك الإيرانية، فإنّ الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران، والتي تجاوز الـ 12 ملياراً و 600 مليون دولار أميركي.