دمشق توافق على فتح معبرين مع تركيا لإيصال المساعدات.. ووفيات الزلزال نحو 5700

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يعلن موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا، والمندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة يهدد بالفصل السابع لفرض إدخال قوافل المساعدات من كل المعابر الحدودية السورية.
  • سوريا: إنتهاء أعمال البحث عن الضحايا جراء الزلزال في جميع المواقع باللاذقية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في أعقاب كارثة الزلزال.

وقال غوتيريش في بيان "أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي لمدة 3 أشهر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب من تركيا إلى شمال غرب سوريا".

بدوره، أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أنّ "سوريا قبلت دخول المعونات من كل الحدود لمدة 3 أشهر بعد الاتفاق بين الرئيس الأسد ووكيل الأمين العام مارتن غريفيثس".

وشدد صباغ، بعد إجتماع مجلس الأمن، على أنّ "شمال سوريا هو جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، والشعب هناك شعب سوري". 

وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا الـ 5600، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.

من جهته، أعلن محافظ اللاذقية عامر هلال، اليوم الاثنين، عن إنتهاء أعمال البحث عن الضحايا تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال في جميع المواقع باللاذقية.

وقال هلال في تصريحات للصحافيين، إنّ" عدد المتضررين جراء هذا الزلزال يتجاوز 142 ألف مواطن"، مضيفاً أنّ "عدد ضحايا الزلزال في المحافظة وصل إلى 805 حالات وفاة، و1131 مصاباً، بينما يوجد 103 أبنية منهارة بشكل كلي، و247 بناء آيلاً للسقوط".

كما أعلن محافظ اللاذقية عن وجود "47 مركزاً للإيواء على مستوى المحافظة، وجرى بدء توزيع المساعدات للمتضررين منذ اليوم الأول".

وأضاف: "شكّلنا لجان سلامة بالاتفاق مع نقابة المهندسين والشركة العامة للدراسات الهندسية، وحتى اليوم أنجزوا تقييماً إنشائياً لـ 70% من مباني المحافظة، وسيتم الانتهاء من باقي الأبنية خلال 48 ساعة".

وأردف "بحسب التقييم، قررت اللجان هدم بعض المباني في مناطق عدة بجبلة واللاذقية، وستتم المباشرة بعملية الهدم خلال اليومين القادمين بعد تأمين السلامة للأبنية المجاورة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

82 طائرة مساعدات وصلت سوريا ووُزعت على ثلاثة مطارات

بالتزامن أعلن مدير الطيران المدني السوري باسم منصور أنّ هناك 82 طائرة مساعدات إلى سوريا للمساعدة في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد.

وقال منصور في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ "عدد الطائرات التي حطت في مطار دمشق الدولي بلغ 36 طائرة، و30 طائرة في مطار حلب الدولي، و16 طائرة في مطار اللاذقية الدولي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف أنّ "جنسيات الطائرات متنوعة وهي 6 طائرات من إيران، و11 طائرة من العراق، و3 طائرات من روسيا، و7 طائرات من الجزائر، و 21 طائرة من الإمارات، و6 طائرات من مصر، و6 طائرات من ليبيا، وطائرتين من الهند، ومثلهما من الأردن".

كما أشار المسؤول السوري إلى أنّ السعودية طلبت إذناً لهبوط طائراتها، ويجرى حالياً ترتيب خط طيران لطائراتها.

وبالنسبة للمطارات التي تحط فيها الطائرات قال منصور "نحن لا نتدخل بطلبات الشركات"، لافتاً إلى أن "عدد الدول التي شاركت في المساعدات 23 دولة".

اقرأ أيضاً: "آسيا تايمز": العقوبات على سوريا تفاقم حجم المعاناة الناجمة عن الزلزال

الأردن يرسل 14 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى سوريا

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الأردن إرسال 14 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى سوريا ضمن حملة قوافل برية بدأها الأسبوع الماضي، لمساعدة ضحايا الزلزال.

وقال بيان وزارة الخارجية الأردنية إنّ الشاحنات "محملة بأدوية ومواد غذائية وبطانيات ومياه شرب صحية لإيصالها للمناطق المتضررة في سوريا من خلال نظام النقل التبادلي في مركز الحدود الأردنية السورية (جابر-نصيب)".

وأوضح أن "الهيئة العليا للإغاثة في سوريا تسلمت 7 شاحنات منها، وتسلمت وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا 7 شاحنات أخرى، لتوزيعها على المتضررين في المناطق المنكوبة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

يذكر أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعرب عن تضامن بلاده حكومةً وشعباً مع سوريا بعد الزلزال المدمر، وذلك خلال اتصال هاتفي بالرئيس السوري بشار الأسد. 

وأكّد مادورو، خلال الاتصال، استعداد بلاده للاستمرار في تقديم المساعدة للجمهورية العربية السورية لتجاوز آثار الزلزال.

من جانبه، أكّد الأسد لمادورو أنّ "فرق الإنقاذ والمساعدات الإغاثية التي أُرسلت من فنزويلا والعديد من الدول العربية الشقيقة، والأجنبية الصديقة إلى سوريا، كان لها أثر كبير في دعم جهود الحكومة السورية لتجاوز المحنة".

اقرأ أيضاً: تداعيات الزلزال في سوريا.. هكذا تساهم عقوبات الغرب في مضاعفة الكارثة

المصدر: الميادين نت+ وكالات