إيران: رئيسي وأمير عبد اللهيان إلى بكين.. ما أبرز أهداف الزيارة؟
أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنه يعتزم توقيع 20 مذكرة تفاهم للتعاون مع بكين، خلال الزيارة المهمة، التي سيقوم بها للصين، والتي تبدأ الثلاثاء وتستمرّ حتى الخميس المقبل.
وقال رئيسي، خلال مؤتمر صحافي قبيل توجهه الى بكين، أن "في إمكان الصين وإيران إقامة علاقات أكثر تطوراً".
وأكّد "وجود إرادة جدية لدى البلدين في تنمية العلاقات الثنائية"، كاشفاً أنه "سيقوم بتوقيع 20 مذكرة تفاهم للتعاون خلال هذه الزيارة".
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ البلدين "لديهما مواقف مشتركة بشأن ضرورة امتلاك استقلال سياسي في العالم".
President Raisi: #Iran enjoys common positions and relations with China, which, unfortunately, have not been used for economic and commercial development until now.
— Government of the Islamic Republic of Iran (@Iran_GOV) February 13, 2023
Iran and #China, with their significant capacities, can start good relations and make up for the past. pic.twitter.com/R1L42s0xbD
بدوره، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة عبر "تويتر" اليوم، أنه "سيرافق الرئيس في زيارته للصين"، كاشفاً أن "من المقرر أنّ تضمّ أجندة زيارتنا مناقشة العلاقات الثنائية والعلاقات ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة سياستنا الخارجية المتوازنة".
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ "إيران والصين تؤكدان عزمهما التنفيذ الكامل لوثيقة التعاون الاستراتيجية الشاملة"، والتي تمّ توقيعها عام 2021، وأضاف: "سنكون حيث تكون مصالح الشعب الايراني".
همراه با رئیسجمهور برای انجام سفر رسمی دوجانبه عازم چین هستیم.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) February 13, 2023
مناسبات متنوع دوجانبه ، چندجانبهگرایی و پیگیری سیاستخارجی متوازن ، در دستور کارست.#ایران و #چین مصمم به اجرای کامل برنامه مشارکت جامع راهبردی هستند.
هر جا که منافعی برای ملت است و برمبنای منافع مشترک آنجا هستیم.
وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، في وقت سابق، أن رئيسي سيغادر إلى بكين مساء الإثنين، وسيرافقه وفد من الوزراء وأعضاء الحكومة الإيرانية.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإيراني، إلى جانب اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والاقتصاديين من البلدين، إلى جانب عقده لقاءات مع الإيرانيين المقيمين بالصين.
وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس الإيراني للصين منذ انتخابه عام 2021، كما سيكون أول رئيس دولة يزور الصين في السنة الصينية الجديدة، وتأتي عقب تطورات مهمة شهدتها العلاقات بين البلدين، في عدة مستويات، خلال الفترة الأخيرة.
ووصلت صادرات النفط الإيرانية في الشهرين الأخيرين من عام 2022 إلى مستوياتٍ مرتفعةٍ جديدة، على الرغم من العقوبات الأميركية، الأمر الذي قرأته دوائر واشنطن على أنه التفاف على العقوبات المفروضة على طهران والنفط الإيراني، وتحدٍّ لمحاولاتها المستمرة التضييق على الاقتصاد الإيراني.
وتحاول واشنطن، في الفترة الأخيرة، تكثيف عقوباتها على التعاون بين البلدين، اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، وتفرض بصورة متزايدة عقوبات على الشركات الصينية والإيرانية التي تعمل في مشاريع مشتركة، أو تدخل في صفقات ثنائية.
وتأتي الزيارة على خلفية المواقف المتوازنة والمشتركة من الحرب في أوكرانيا، وضرورة حلّها سلمياً، بعيداً عن التصعيد وضخّ الأسلحة وإطالة أمد الحرب من جانب الدول الغربية.