روسيا: على حلف الناتو عقد قمة طارئة بشأن تفجيرات "نورد ستريم"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في ساعة متأخرة من اللية الماضية، إن على حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ لبحث ما نشر مؤخراً بشأن التفجيرات التي وقعت بخطوط أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز.
وفي التفاصيل، كتبت زاخاروفا في "تيليغرام": "هناك حقائق وافرة هنا، انفجار خط الأنابيب ووجود دوافع وأدلة حصل عليها صحافيون يمكن استخلاص نتائج منها". وتساءلت: "إذن متى ستُعقد قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي لبحث الوضع؟".
اقرأ أيضاً: بوتين: من يسعى لقطع علاقاتنا مع أوروبا يقف خلف تخريب "نورد ستريم"
وكتب الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، في تدوينة يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر مجهول أن غواصين من البحرية الأميركية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن.
وأضاف الصحافي الأميركي الشهير، أنّ "العملية السوداء" أمر بها الرئيس بايدن، والهجوم نفذته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتعاون مع النرويج، لافتاً إلى أنّ قرار بايدن تخريب خطوط الأنابيب، جاء بعد أكثر من 9 شهور من التخطيط السري للغاية داخل مجتمع الأمن القومي الأميركي.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنّ جميع الحقائق التي استشهدَ بها الصحافي الأميركي في تحقيقه، حول دور الولايات المتحدة في تخريب "نورد ستريم"، يجب التعليق عليها من جانب البيت الأبيض.
ونفى البيت الأبيض الادعاء بوقوف الولايات المتحدة وراء تفجيرات الخطوط التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا ووصفها بأنها "كاذبة تماماً ومحض خيال".
إلا أن الرئيس الأميركي قال، شباط/فبراير الماضي، خلال لقائه المستشار الألماني، أولاف شولتس، قبل أقل من 3 أسابيع من العملية العسكرية الروسية التي بدأت حينها في أوكرانيا: "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن يكون هناك نورد ستريم 2، وسنضع حداً له".
وخلصت السويد والدنمارك اللتان وقعت التفجيرات بمنطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين إلى أنه تم تفجير خطوط الأنابيب عمداً لكنهما لم تحددا المسؤول.
واتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس الماضي، في لقاءٍ مشترك على قناة "روسيا 24" ووكالة "نوفوستي"، الولايات المتحدة الأميركية بالتورط بشكل مباشر في عملية تفجير خط الغاز "نورد ستريم".
وكانت قد دمّرت سلسلة من الانفجارات القوية، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم" 1 و2، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أن الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمداً، من دون أن يتم التعرف على الجاني حتى الآن.