زلزال سوريا: عدد الوفيات يتجاوز الـ4400.. والأهالي يواصلون دفن ضحاياهم

حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا تتجاوز الـ 4 الآف، والأهالي يواصلون دفن ضحاياهم وسط تراجع الآمال بوجود ناجين.
  • مبنى منهار إثر الزلزال الذي ضرب سوريا 6 شباط/فبراير 2023 (أ ف ب).

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 4 آلاف شخص، اليوم السبت، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض حتى اللحظة.

وقال مسؤولون رسميون وطبيون إنّ 4487 شخصاً لقوا مصرعهم في عموم سوريا، بالإضافة إلى وقوع أكثر من 7 آلاف مُصاب، في حصيلة غير نهائية.

وفي اللاذقية، انتشرت عشرات النعوات معظمها لعائلات قضت في الزلزال الذي ضرب مدينة جبلة، حيث يواصل الأهالي دفن ضحاياهم، وفتح باب التعازي الجماعية في أحياء المدينة.

وارتقى خلال الزلزال أكثر من 300 ضحية في مدينة جبلة وحدها، حيث تتوالي أعمال الدفن على مدار الساعة، والتي يُرافق فيها الجثامين كل أبناء المدينة، الذين اجتمعوا على دفن كل ضحية على أنها من عائلتهم.

وخيّم الحزن على كل الجغرافيا السورية، حيث غصّت صفحات منصات التواصل الاجتماعي وجدران المدن المنكوبة، بنعواتٍ مُعنونة أنّ صاحبها قد رحل جرّاء الزلزال.

الهلال الأحمر السعودي يطلب الإذن من دمشق

بدوره، طلب الهلال الأحمر السعودي، اليوم السبت، الإذن من دمشق بهبوط طائرة مساعدات في مطار العاصمة السورية الدولي، مقدمة للشعب السوري المتضرر من الزلزال.

وقال مدير الطيران المدني في سوريا باسم منصور إنّ الهلال الأحمر السعودي أُعطي الموافقة من دمشق.

واليوم، أدخلت السعودية براً 11 شاحنة إغاثية من معبر قرية الحمام في ناحية جنديريس في عفرين، تحمل مواد غذائية وإيوائية مقدَّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لتوزيعها في المناطق السورية المتضررة.

كذلك، قال مدير الطيران المدني السوري، المهندس باسم منصور، إن عدد الدول التي تقدمت بإذن هبوط في المطارات السورية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال بلغ 21 دولة.

وأضاف أن بينها "أربع دول تقدمت اليوم بطلبات هبوط، وتمت الموافقة عليها، وهي السعودية وقبرص والسودان وبيلاروس".

المنظمة الصحة العالمية: الوضع مأساوي

من جهته، قام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بجولةٍ في مدينة حلب من أجل تفقّد أضرار الزلزال. وقال إن "ما يحدث هنا هو وضع إنساني أثّر في الجميع، والمجتمع الدولي يجب أن يؤمّن الدعم للمتضررين".

ووصف الزلزال بأنّه أمرٌ "مأساوي" بامتياز، يضاف إلى الحرب والجفاف ومعاناة السوريين، متمنياً أن "تأخذ الولايات المتحدة والدول الأخرى إجراءات أكثر من أجل المساعدة على تجاوز تداعيات الزلزال".

وبدأت، اليوم، لجنة السلامة العامة في المحافظات السورية تفقُّدَ المباني من أجل تقييمها إن كانت صالحة للسكن أو لا، فيما أكّد موفد الميادين إلى حلب إنّ 100 مبنى مهدَّدة بالانهيار الكلي في المدينة.

الأسد للميادين: الازدواجية الغربية ليست جديدة

كذلك قال الرئيس السوري، بشار الأسد للميادين إنّ "الرئيس لا يوجّه رسائل إلى الشعب، بل يتلقى الرسائل من شعبه، ليُعيد تطبيقها"، مضيفاًَ أن "رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق".

وأشار الأسد، بعد تفقّده وعقيلته اليوم السبت، مواقع الإنقاذ والإغاثة في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، إلى أنّ "الازدواجية الغربية اليوم، ليست جديدة، وهي بديهية وموجودة منذ 6 قرون". 

واجتمع الأسد وعقيلته، يوم أمس، بأعضاء غرفة العمليات في مدينة حلب، والتي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية، والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملف الإغاثة في مناطق حلب المتضررة من الزلزال.

يُشار إلى أن حصيلة الوفيات في زلزال تركيا وسوريا تجاوزت اليوم السبت الـ 26 ألفاً، إضافة إلى نحو 88 ألف جريح، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن الطاقة المنبعثة من هذا الزلزال -الذي بلغت قوته 7.7 درجات- تعادل 500 قنبلة ذرية.

اقرأ أيضاً: سوريا: 55 طائرة إغاثية وصلت إلى البلاد لمتضرري الزلزال

المصدر: وكالات