"فورين بوليسي": رغم التناقض بشأن حرب روسيا..لقد حان الوقت لربط الهند بالغرب
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أنّ الهند تسعى لبناء علاقات أقوى مع الغرب، حيث يعتبر الأخير "الشريك التجاري الأكثر أهمية لها، والمصدر المهيمن لرأس المال والتكنولوجيا، والوجهة الرئيسية للشتات الهندي".
وقالت المجلة إنّ الهند عقدت للتو قمة خاصة للدول النامية وترأس مجموعة الدول العشرين بأجندة تركز على التنمية في هذه الدول هذا العام، مضيفةً أنّ هذا الأمر لا يعني أنّ الهند لا تزيد من شراكتها مع الغرب كذلك.
وأشارت المجلة إلى أنّ التعاون مع مجموعة دول السبع، التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، "ضروري أيضاً للهند للتعامل بفعالية مع التحديات المتزايدة من الصين".
ولفتت المجلة إلى أنّ مصالح الهند والغرب تتلاقى لمواجهة النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
وبحسب المجلة، فإنّ الغرب أيضاً لديه مصلحة في "هند أقوى يمكنها مواجهة النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الصيني والروسي المتنامي بين الدول النامية".
كذلك، فإنّ عرض واشنطن الأخير لمجموعة من التقنيات إلى الهند، بما في ذلك المحركات النفاثة، يؤكد رغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تعزيز العلاقات مع نيودلهي على الرغم من التناقض بين الهند والغرب بشأن حرب روسيا وأوكرانيا، وفق المجلة.
إلى جانب ذلك، فإنّ الولايات المتحدة حريصة أيضاً على دمج الهند في شبكة جديدة من سلاسل التوريد العالمية مع شركاء موثوق بهم.
وبالتالي، فإنّ دمج الهند، التي ستصبح قريباً ثالث أكبر اقتصاد في العالم، في عملية مجموعة السبع هو الخطوة المنطقية التالية بالنسبة للغرب، بحسب "فورين بوليسي".
وأضافت أنه "بعد كل شيء، لم تعد مجموعة الدول السبع مجرد منتدى للدول الصناعية الكبرى لمواءمة السياسات الاقتصادية، كما كانت في الماضي"، مشيرةً إلى أنها في السنوات الأخيرة، اتخذت بشكلٍ متزايد "طابع كتلة من الديمقراطيات الرائدة المتعاونة في الأمن العالمي وغيرها من القضايا المهمة، بما في ذلك المنافسة الأكثر فعالية مع الصين وروسيا".
وتتقارب توجهات الهند المزدوجة فيما بينها، فكل من تحالفها التدريجي مع الغرب، وانخراطها المتجدد مع الجنوب، هما تعبيران عن إعادة تموضع نيودلهي ضد بكين وتأثيرها المتزايد، وفق المجلة.