سفير روسيا لدى تشاد: موسكو ونجامينا حريصتان على تعزيز تعاونهما

تواصل روسيا وتشاد تعزيز علاقاتهما الثنائية والاقتصادية، والسفير الروسي لدى تشاد يقول إنّ الغرب يتدخل علناً في شؤون البلدان الأفريقية، ويكشف أنّ حصة المعدات العسكرية والروسية في الجيش التشادي تبلغ حوالى 80%.
  • السفير الروسي في تشاد فلاديمير سوكولينكو

أعلن السفير الروسي في تشاد، فلاديمير سوكولينكو، "حرص روسيا وتشاد على تعزيز النطاق الكامل للعلاقات الثنائية، وإيلاء اهتمام خاص لزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي، وتحسين كفاءة الشراكة الاستثمارية".

وأكد سوكولينكو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت، أنه على ضوء التنافر القائم حالياً بين روسيا والغرب، وفي الوقت الذي تنغمس فيه الدبلوماسية الغربية في أزمات، "تحقق الدبلوماسية الروسية نجاحات".

ورأى أنه "لكي تخرج الدبلوماسية الغربية من هذه الأزمات، تقوم باستخدام مجموعة الأدوات نفسها التي لا تتبدل، كالسخرية التي ليس لها حدود، والضغوطات والاحتكار والاستفزازات"، مشيراً إلى أنّ "تشاد ليست استثناء من ذلك".

وأشار إلى أنّ "الدبلوماسيين الغربيين أعلنوا أفريقيا منطقة جديدة للمصالح الخاصة للاتحاد الأوروبي"، وأنه "في العالم الحر المبني على القواعد الأميركية، تصل العبثية السياسية إلى ذروتها التاريخية"، لافتاً إلى أنه "يتم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بشكل علني وعلى مستوى رسمي".

وتناول سوكولينكو، كيفية استخدام الاستفزازات حول الشركات العسكرية الخاصة، وقال إنّ "القيادة التشادية أشارت بقلق لمقاطع الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث أعلن المتمردون التشاديون المتمركزون على الجزء الجنوبي من الحدود بين تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، عن استعدادهم لشن هجوم على نجامينا، بهدف الإطاحة بالنظام الدستوري، وكذلك بعرض مقطع مصور، يتوجهون فيه لمجموعة "فاغنر" والجانب الروسي لمساعدتهم في ذلك.

وأوضح أنه مراعاةً للوضع السياسي الداخلي الصعب في تشاد، "اضطرت السفارة الروسية إلى إصدار بيان بعنوان "الصداقة أقوى من الاستفزازات"، والذي شدد على أنّ "محاولات إدخال عناصر عدم الثقة في الحوار السياسي بين موسكو ونجامينا، محكوم عليها بالفشل، بغضّ النظر عن الجهة التي تصدر عنها".

وفي 5 كانون الثاني/يناير الماضي، كشفت قوات الأمن التشادية عن خطّة دبّرها 11 ضابطاً داخل الجيش التشادي، تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض النظام الدستوري.

وتشهد تشاد حالاً من التأهّب منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي في عام 2021، وذلك قبل أن يسمي منتدى "الحوار الوطني الشامل والسيادي" في تشاد، الجنرال محمد إدريس ديبي (38 عاماً)، رئيساً  لمرحلة "انتقالية" لمدة عامين تمهيداً لإجراء انتخابات "شفافة".

وأعلن الرئيس ديبي، في خطاب ألقاه بمناسبة تنصيبه لفترة رئاسية انتقالية جديدة، تشكيل حكومة وحدة وطنية، للعمل خلال هذه الفترة.

وشهدت تشاد في تشرين الأول/أكتوبر 2022 احتجاجات وقتل فيها نحو 50 شخصاً، في احتجاجاتٍ وصفتها الحكومة بأنّها "عصيانٌ مسلّح"، لكن جماعات حقوقية قالت إنّها "مظاهرة مؤيدة للديمقراطية".

المعدات العسكرية الروسية في تشاد تبلغ 80 بالمئة

وكشف السفير الروسي أنّ "حصة المعدات العسكرية الروسية في تشاد تبلغ 80 بالمئة"، وأنّ البلدين يعملان على تعزيز التعاون العسكري بينهما. 

وأشار إلى أنه للوصول إلى اتفاقيات تعاون جديدة، "تتم دعوة الشركاء التشاديين بانتظام للمشاركة في معارض المعدات العسكرية التي تنظمها شركة (روس أبورون إكسبورت)، وكذلك في منتديات (آرميا-2021)، و(آرميا-2022) في كوبينكا".

وقال سوكولينكو إنّ "نجامينا تنتهج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، وتؤيد نظام عالمي متعدد الأقطاب من دون عنف وإملاءات، وكذلك الالتزام بالمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، كعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون على قدم المساواة، وحق الشعوب في تحديد نظامها الداخلي الخاص بها، وقيمها الأساسية".

كذلك أوضح السفير الروسي لدى تشاد أنّ "نجامينا ترحب بالسياسة الخارجية المستقلة لروسيا على الساحة الدولية، وتقدر عالياً جهود روسيا الرامية إلى زيادة ثقل أفريقيا في الأمم المتحدة، وتوسيع تمثيل الدول الأفريقية في مجلس الأمن الدولي وفقاً لإجماع إزولويني". 

المصدر: الميادين نت + وكالات