إدارة بايدن تستعدّ لمطالبة الكونغرس بأكبر ميزانية دفاعية في تاريخ البلاد
تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمطالبة الكونغرس بأكبر ميزانية للبنتاغون في التاريخ، وفقاً للمسؤول المالي بوزارة الدفاع، في وقت يثير خلاف حزبي بشأن سقف الديون شبح إجراء تخفيضات كبيرة في خطط تمويل الجيش مستقبلاً.
وأفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية بأنّ، الميزانية الضخمة ستشمل، من بين أمور أخرى، تكلفة تجديد ترسانات البلاد، والتي تمّ تخفيضها بشكل كبير بسبب المساعدات العسكرية المقدمة بانتظام لأوكرانيا.
وبحسب الصحيفة فإنّ الحكومة "قريبة جداً" من البتّ في المبلغ النهائي للموازنة، المقرّر إدراجه في إجمالي طلب الموازنة للسنة المالية المقبلة وتقديمها في مارس المقبل.
وقال نائب وزير الدفاع الأميركي مايكل ماكورد، المسؤول عن الشؤون المالية، إنّه "يتوقع أن تكون هذه الميزانية أكبر مما وافق عليه الكونغرس العام الماضي".
ويذكر أن ميزانية الدفاع الأميركية للسنة المالية 2023، والتي بدأت في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2022، سجّلت كذلك رقماً قياسياً قدره 858 مليار دولار.
وكان تقرير جديد لمؤسسة "هيريتيج - Heritage"، قد صنّف الجيش الأميركي على أنّه "ضعيف" و"في خطر متزايد من عدم القدرة على تلبية مطالب الدفاع"، وهذا يعدّ التصنيف "الضعيف" الأول في تاريخ المؤشر الممتد منذ 9 سنوات.
ووفق المؤسسة، يقيس المؤشر قدرة الجيش على الانتصار في نزاعين إقليميين رئيسيين في وقتٍ واحد. على سبيل المثال، صراع في الشرق الأوسط وحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وعن الجيش الأميركي، أفاد التقرير بأنّ الجيش الأميركي فقد 59 مليار دولار من قوته الشرائية منذ عام 2018 بسبب الميزانيات الثابتة والتضخم، كما أنّ النقص بلغ نحو 20000 جندي خلال السنة المالية 2022.