"هو اللي رجعني للحياة".. أم سوريّة تلد ابنها بعد مخاض باغتها في أثناء الزلزال

فاطمة أحمد هربت مع عائلتها من منزلها في إثر الزلزال المدمّر، الذي ضرب عدّة محافظات سورية، لتشعر فيما بعدُ بآلام المخاض وتضع مولودها الثالث.
  • الطفل الرضيع نجم الدين محمود في أحد مستشفيات حلب يوم الجمعة (رويترز)

عندما وقع الزلزال، فجر الإثنين، هربت عائلة فاطمة أحمد من منزلها في مدينة حلب بشمال سوريا لتشعر بألم المخاض وتضع بعد ساعات قليلة طفلها الثالث داخل أحد المستشفيات. 

وتقول فاطمة إن الطريق إلى المستشفى كان صعباً لأن "حالات الوفيات كانت كثيرة"، قبل أن ينقلها رجال الإنقاذ إلى بر الأمان ويأخذوها إلى المستشفى. 

وتحدثت عن ابنها الجديد نجم الدين محمود، وقالت: "الله يحمي لي إياه، ويخلي لي إياه، ولا يحرمني منه، لأنه هو إللي رجعني للحياة". 

حتى بعد ولادته، واجهت الأم وطفلها الخطر بعد أن وقعت هزة كبيرة أخرى في وقت لاحق من ذلك اليوم، وهما يرقدان في جناح الولادة في الطبقة العلوية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. إخراج أم وابنها أحياء من تحت أنقاض جبلة بعد 5 أيام 

وتُركت الأم وطفلها بمفردهما عاجزين عن الحركة بعد أن هرب الأطباء بحثاً عن الأمان. وقالت إن عمها وزوجته وطفليها الآخرين (عمراهما عام واحد وثلاثة أعوام) كانوا في طبقة سفلية من المستشفى، بينما لم  يكن زوجها، وهو جندي، موجوداً في حلب.

وأضافت: "طلعت لفيته، ونتمنى من الله هيك إنه يحميه حتى تروح هالهزة".

وبعد إجلائها عن منزلها وخروجها من المستشفى، تعيش الأسرة الآن موقتاً في خيمة، وهي جزء من منطقة إيواء تقع بالقرب من مطار حلب، خصصتها المدينة للأشخاص الذين نزحوا بسبب الزلزال. ولا يزال منزل الأسرة قائماً، لكنها لا تستطيع العودة إليه حتى تضمن أنه آمن للسكن.

اقرأ أيضاً: "ربّي أستودعك أبي".. رسالة طفلة سورية قبل موتها تحت الأنقاض

المصدر: وكالات