"الغذاء العالمية": العقوبات على سوريا تعيق إدخال الأدوية وندعو إلى رفعها
أعلنت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، كورين فلايشر، الجمعة، أنه يجب رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا للسماح للمجتمع الإنساني بإدخال الأدوية والأسمدة إلى البلاد.
وقالت فلايشر خلال إحاطة إعلامية: "هناك سلعتان يصعب إدخالهما إلى البلاد. نحن نوحد جهودنا لإدخالها، لأن المجتمع الإنساني يحتاج إلى أن يكون قادراً على جلب الأدوية والأسمدة وغيرها من المعدات إلى سوريا. لذا نعم، نحن بحاجة إلى رفع بعض العقوبات".
وفي أحدث حصيلة، ولكن غير نهائية، فقد ارتفع عدد القتلى نتيجة الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من البلاد إلى أكثر من 3500، وتجاوز عدد المصابين7110.
وتواجه عمليات البحث والإنقاذ مشاكل كبيرة بسبب العقوبات الغربية، ولا سيما الأميركية المفروضة على سوريا. لكن وزارة الخزانة الأميركية أعلنت السماح لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصل إلى سوريا، كاستثناء محدود لقانون "قيصر"، وذلك لمدة 180 يوماً تنتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.
وأوضحت الوزارة أنّ "القرار يسمح بمعالجة أو تحويل الأموال نيابة عن أشخاص من دول أخرى إلى سوريا أو منها لدعم المعاملات المصرح بها".
وبحسب بيان الوزارة، لا يُسمح "بأي معاملات بشأن استيراد النفط أو المنتجات البترولية ذات المنشأ السوري إلى الولايات المتحدة، ولا معاملات تنطوي على أي أشخاص مشمولين بنظام العقوبات ضد سوريا".
وفي ظلّ حاجة سوريا الملحّة إلى أوسع دعمٍ بالمعدّات والاختصاصيين، ينصاع الغرب مرّةً أخرى لأوامر واشنطن التي تعرقل بعقوباتها أيّ أملٍ للسوريين بإغاثة المنكوبين العالقين تحت الرّكام، والذين تتضاءل فرص نجاتهم مع تقدّم الوقت.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح، إنّ المساعدة الأميركية لسوريا ستكون عبر مَن سمّاهم الشركاء الإنسانيين المدعومين من الولايات المتّحدة، في تصريحٍ برّر فيه استثناء مناطق سيطرة الدولة السورية من المساعدات لتأخذ صفةً سياسيةً بحتة.