"تمّ بتوجيه إسرائيلي".. إيران: القبض على مسؤولين رئيسيين عن هجوم أصفهان
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية في طهران أنّ قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على "عناصر رئيسة" مسؤولة عن الهجوم، الذي تمّ تنفيذه بواسطة طائرات مسيّرة، واستهدف موقعاً عسكرياً في أصفهان.
وأكّد بيان لاستخبارات حرس الثورة ووزارة الاستخبارات "إلقاء القبض على العناصر الرئيسة في الهجوم الفاشل، والذي استهدف المركز الدفاعي في أصفهان".
وأوضح البيان أنّ "عملية تحديد هويات الإرهابيين واعتقالهم تمّت بمشاركة استخبارات الحرس ووزارة الاستخبارات واستخبارات وزارة الدفاع".
وكشف البيان أنّ "التحقيقات، التي لا تزال مستمرة، أكّدت حتى الساعة تورّط الكيان الصهيوني في توجيه العناصر الإرهابية ودعمها في تنفيذ العملية".
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أفادت، في 29 كانون الثاني/يناير الفائت، بصدّ هجوم على أحد مراكزها في أصفهان وسط البلاد، مؤكدةً أنّ "الهجوم الفاشل تم باستخدام طائرات مسيّرة، مستهدفاً أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع".
وأوضحت أنّه "تم إسقاط إحدى المسيّرات عبر وسائط الدفاع الجوي، ووقعت طائرتان أخريان في أفخاخ دفاعية، وتم تفجيرهما"، وأكدت أنّ "الهجوم لم يتسبب بخسائر في الأرواح، كما لم يتسبب بأيّ خلل في معدات مجمّع الوزارة ومهماته".
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني، في اليوم التالي، مقاطع فيديو للمجمع التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، أظهرت أنّ المجمّع لم يتعرّض سوى لبعض الأضرار الطفيفة من ناحية السقف، وأنّ العمل داخله ما زال جارياً بصورة طبيعية.
التلفزيون الرسمي الإيراني يعرض مشاهد للمجمّع التابع لوزارة الدفاع الإيرانية في #أصفهان والذي تعرّض ليل أمس إلى هجومٍ بـ 3 طائراتٍ مُسيّرة، تُظهر أنّ المجمع لم يتعرّض سوى لبعض الأضرار الطفيفة من ناحية السقف.#الميادين #إيران pic.twitter.com/Xe8QM3VO1p
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 29, 2023
ولاحقاً، عقب الهجوم الفاشل، أعلن سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد ايرواني، أنّ "التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية "إسرائيل" عن هجوم الطائرات المسيّرة في أصفهان".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطّلعة، أنّ "إسرائيل هي التي نفذت الغارة، عبر طائرة من دون طيار، على المجمع الدفاعي العسكري التابع للقوات المسلحة الإيرانية في أصفهان".
وأشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان عن وسائل جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية".
وعقب الهجوم، رفعت حكومة الاحتلال مستوى الاستنفار "خشيةَ انتقامٍ إيراني بعد الهجمات الأخيرة المنسوبة إليها"، وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إنّ "نقاشاً يدور في المؤسستين الأمنية والعسكرية، في الأيام الأخيرة، بشأن توقيت الانتقام الإيراني".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ التهديد الإيراني بالانتقام، في أعقاب الهجوم المنسوب إلى "إسرائيل" في أصفهان، والهجمات ضد الشاحنات في داخل الأراضي السورية، "يُعزّز التأهب في إسرائيل، تحسباً لاحتمال الثأر".