وفيات الزلزال في تركيا نحو 20 ألفاً.. وإردوغان: الإغاثة تأخرت
أعلنت هيئة إدارة الكوارث في تركيا أنّ عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى 19875، بالإضافة إلى نحو 76 ألف مصاب، في وقت تستمرّ جهود الإنقاذ وعمليات البحث تحت الأنقاض.
ووعد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، خلال زيارة لمحافظة أديامان، بأن الحكومة "ستقوم، في غضون عام، بترميم المباني المدمرة، وفقاً للمشاريع التي لديها، وسيتمّ تسليمها إلى أصحابها، كما سنمنح مواطنينا عشرة آلاف ليرة (530 دولاراً)".
وتعهّد أنّه "سيتمّ تأمين المنازل للمواطنين الأتراك، الذين لا يريدون العيش في خيام، وسيتمّ دفع ثمن إيجارها لمدة عام".
"فرق الإغاثة في أحد أحياء #هاتاي تستقدم أجهزة حرارية لإنقاذ أحد الأشخاص من تحت الأنقاض".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 10, 2023
-الصحافي عمر كايد-#زلزال_ترکیا_وسوريا #زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/Uifx9qvaST
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ "القرار القاضي بفرض حالة طوارئ في المناطق المنكوبة جاء للأسف بسبب بعض الجهلة المتورطين في عمليات النهب"، مؤكداً أنه "بفرض حالة الطوارئ، تكون الدولة أخذت زمام الأمور في يدها".
اقرأ أيضاً: إردوغان يواجه غضب الناخبين في مناطق الزلزال المنكوبة
وأكّد أنّ "الحكومة التركية سوف تتخذ بعض الإجراءات اللازمة"، معترفاً بوجود "بعض النواقص في عمليات الإنقاذ، لكنّ دولتنا جاءت لمساعدة المواطنين بكلّ قوتها".
إردوغان: لم نتمكّن من تسريع استجابتنا بالقدر المأمول
واعترف الرئيس التركي بأنّ جهود الإغاثة، التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمّر، لا تتمّ بالسرعة المأمولة، بعد أن واجه انتقادات من الناجين بسبب نقص عدد المسعفين والمساعدات الإنسانية التي قُدّمت في الأيام الأولى، للكارثة التي تُعَدّ بين أكبر الكوارث التي تضرب تركيا منذ نحو قرن.
وقال، خلال تفقده مدينة أديامان جنوبي تركيا، التي تضررت بشدة، إنه "للأسف، فإنّ كثيراً من المباني تضرّر، إلى حدّ لم نتمكّن معه من تسريع استجاباتنا بالقدر الذي كنا نتمناه"، متهماً بعض معارضيه بـ"استغلال الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية".
وتابع أنه "علاوة على ذلك، فإنّ معظم عمال القطاع العام، الذين كانوا سينفّذون مهمة الاستجابة الأولى والتنظيم، كانوا أنفسهم تحت المباني المنهارة"، موضحاً أنّ "تركيا قد تكون جمعت الآن أكبر فريق بحث وإنقاذ في العالم، يضم 141 ألف عنصر في المحافظات العشر المتضررة".
وكان زعيم المعارضة العلمانية، كمال كيليتشدار أوغلو، ألقى بالمسؤولية عن انهيار هذا العدد الكبير من المباني في الزلزال والهزات الارتدادية على "مستغلّين" لم يطبّقوا معايير البناء الصحيحة.
وتستمرّ أعمال الإغاثة في المناطق التركية، التي تعرّضت للأضرار الأكبر من جراء الزلزال، ولا سيما في قهرمان مرعش وهاتاي، حيث تمّ إخراج بعض الناجين من تحت الأنقاض على الرغم من تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بعد أكثر من 90 ساعة على وقوع الزلزال.
وكان زلزال، قوته 7.8 درجات وفق مقياس ريختر، ضرب جنوبي شرقي تركيا وشمالي سوريا، فجر يوم الإثنين الماضي، يعدّ بين أقوى الزلازل منذ عام 1939، وفقاً لتصريحات رسمية تركية، وتلاه خلال الأيام الـ4 الأخيرة أكثر من 1300 هزّة ارتدادية في 10 محافظات في البلاد والدول المجاورة، وخصوصاً في شمالي غربي سوريا، وشعر به سكان لبنان والعراق وفلسطين أيضاً.