سوريا: وزير الصحة يدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى مد يد العون
أعلن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، اليوم الخميس، أنّ بلاده تحتاج إلى توفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية لإنقاذ المتضررين من الكارثة الإنسانية التي تسبّب بها الزلزال الذي ضرب البلاد.
وطالب الغباش بـ"رفع الحصار عن الدولة والشعب السوريَّين"، قائلاً إنّه "على رغم التصريحات الغربية التبريرية المخجلة، فإن العقوبات (التي تفرضها) لا تقيم وزناً لحياة المواطنين"، مؤكداً أن بلاده "مصمِّمة على تقديم الخدمات إلى المواطنين على رغم كل الظروف، وأنها استطاعت النجاح، إلى حدّ كبير".
وأشار إلى أنّ "النقص القائم نتيجة العقوبات الغربية يتم تعويضه عبر تضافر جهود جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية"، منوّهاً بـ"الجهود الكبيرة للهلال الأحمر السوري، الذي واكب العمل".
ودعا الغباش "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأمانتها العامة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات الأممية إلى مدّ يد العون من أجل مواجهة الكارثة الإنسانية".
محافظة #اللاذقية تواصل عمليات رفع الأنقاض والإغاثة بمساعدة فرق إنقاذ روسية وعربية
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2023
تقرير: محمد الخضر#الزلزال_المدمر
#سوريا#زلزال_سوريا #زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_شرق_المتوسط #syriaearthquake @mohmdkhdr pic.twitter.com/IGesyiZyhg
وقبل يومين، أكّد وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، أنّ "كارثة الزلزال كبيرة"، مشيراً إلى أنّ "ما زاد في عمقها هو ظروف سوريا الصعبة لكونها تحارب الإرهاب ومن يدعمه".
وأوضح المقداد، في حوارٍ خاص مع الميادين، أنّ "العقوبات على سوريا زادت في صعوبة الكارثة"، مشدداً على أنّ "الدولة تتابع، على المستويين الخارجي والداخلي، تعبئة الدعم لمساعدة ضحايا الزلزال".
وأفاد بأنّ "كل المستشفيات في سوريا وُضعت لعلاج ضحايا الزلزال"، مشيراً إلى طلب سوريا، عبر السفراء، الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة.
يأتي ذلك بينما ناشد مجلس الشعب السوري المجتمع الدولي "ضرورة الرفع الفوري والعاجل للحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب، والمفروضة على الشعب السوري".
وارتفع عدد وفيات الزلزال في سوريا إلى نحو 3162 شخصاً، وأُصيب عشرات آلاف الجرحى، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
ودعت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي، "العالم إلى أن يعيد مقاربته للأزمة الإنسانية في سوريا"، وطالبت "بإيجاد حلول جذرية طويلة الأمد، وخصوصاً على مستوى حماية البنى التحتية وإعادة تأهيلها"، مشيرةً إلى "الأثر المعوّق للعقوبات، وتأثيرها في المواطنين السوريين".