وفيات الزلزال في سوريا نحو 3 آلاف.. والأمم المتحدة: العقوبات تضر بالعمل الإنساني

مسؤولون ومسعفون سوريون يفيدون بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى 2992، والمساعدات الإنسانية تستمرّ في الوصول إلى سوريا.
  • تستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع بالتوازي مع عمليات البحث

أفاد مسؤولون ومسعفون سوريون، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى 2992 شخص، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود فرق الإنقاذ في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وذكر المركز الوطني السوري للزلازل، مساء اليوم، بأنه تم تسجيل هزة أرضية جديدة بقوة 4.3 درجات وعمق 30 كلم على الحدود السورية اللبنانية، فيما أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء أنّ الهزة الأرضية شعر بها سكان دمشق وحلب واللاذقية وحمص.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السورية إنّ منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت على الفور بـ 7 سيارات إسعاف إثر انهيار مبنى سكني في حرستا شرق دمشق.

وفي ما يخص وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وصلت طائرة فنزويلية اليوم إلى مطار دمشق الدولي محمّلة بمساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كذلك، وصلت طائرة إماراتية خامسة إلى مطار دمشق الدولي محمّلة بـ10 أطنان من المساعدات للمتضررين من الزلزال.

وكان مراسل الميادين في حلب قد أفاد في وقتٍ سابق اليوم بوصول 5 طائرات من الجزائر وإيران والعراق إلى مطار حلب الدولي في الساعات الأخيرة.

  • مساعدات إيرانية ضمن الطائرة الرابعة التي وصلت قبل ساعات إلى مطار حلب 

العقوبات تضر بالعمل الإنساني 

وفي نفس السياق، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح أنّ "العقوبات المفروضة على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها"، مبيّناً أنّ "الوضع الآن صعب جداً والاحتياجات كبيرة جرّاء الزلزال، ويجب عدم تسييس الشأن الإنساني".

وفي لقاءٍ خاص مع وكالة "سانا" أكد بن المليح أنّ هدف منظمات الأمم المتحدة إيصال رسالة حول معاناة السوريين جراء العقوبات المفروضة على بلدهم، إذ منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال.

وأوضح أنّ سوريا اليوم تعاني من أزمة مزدوجة جرّاء الحرب منذ عام 2011، والزلزال الذي زاد الوضع صعوبة، لافتاً إلى أنه قبل الزلزال كان هناك "15 مليون سوري بحاجة المساعدة، و4 ملايين منهم بحاجة إلى مساعدة يومية تقريباً"، يضاف إليها اليوم تداعيات الزلزال الكارثي حيث زاد عدد المحتاجين للمساعدة.

اقرأ أيضاً: المقداد للميادين: كارثة الزلزال كبيرة.. والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء

وأشار إلى وجود نازحين للمرة الثانية من بيوتهم، لافتاً إلى أن يوجد حتى الآن أكثر من 30 ألف امرأة وطفل في ملاجئ ومدارس وجوامع وكنائس حلب وحدها.

وقال إن الترجيحات تفيد بأن نفس الأرقام تقريباً موجودة في باقي المحافظات أو أكثر، إضافةً إلى أنّ الأحوال الجوية السائدة وهشاشة البنى التحتية ووسائل المواصلات، وشح الوقود كله يعيق عمل منظمات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى الأماكن المتضررة.

وبيّن بن المليح أنّ الحكومة السورية قدّمت كل التسهيلات لإيصال المساعدات إلى كل الأماكن المتضررة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع بالتوازي مع عمليات البحث التي تقودها الفرق المنتشرة في المحافظات السورية المتضررة، حيث تؤكد منشورات الكثير من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي وجود عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض إلى وقتنا الحالي.

وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، أدّى إلى وقوع مئات الضحايا وإصابة الآلاف. 

وأعلنت الحكومة السورية، أمس الثلاثاء، تخصيص 50 مليار ليرة كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال المدمّر.

وقرّر المجلس، بحسب البيان، حصر توزيع المساعدات المقدّمة للمناطق المنكوبة من جراء الزلزال بجهة واحدة وتوزيعها وفق احتياجات كلٍّ منها.

وشدّد على "المتابعة المستمرة في رصد وإحصاء أعداد الضحايا والمتضررين، والإسراع في عمليات الكشف الفني على البنى التحتية والأبنية والمدارس، إضافة إلى تكليف كل وزارة بحصر الأضرار ضمن قطاعها".

اقرأ أيضاً: تداعيات الزلزال في سوريا.. هكذا تساهم عقوبات الغرب في مضاعفة الكارثة

المصدر: وكالات+ الميادين نت