بلدية برشلونة تجمّد علاقاتها كافة مع الاحتلال الإسرائيلي
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بلدية برشلونة الإسبانية أعلنت، في بيان اليوم الأربعاء، أنها ستجمّد كلّ العلاقات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية، أكّدت رئيسة بلدية برشلونة "آدا كولاو" أنّ "المجموعات الشعبية في كتالونيا قررت تجميد العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي"، وذلك بعد إلغاء اتفاقية التوأمة مع بلدية "تل أبيب".
ووصفت المذيعة الإسرائيلية ما حصل بأنه "فتح لجبهة جديدة.. برشلونة ضد "إسرائيل".
بدوره، قال مراسل الشؤون الخارجية في قناة "كان" الإسرائيلية إنه "بعد شهر على إعلان رئيسة بلدية برشلونة إلغاء اتفاق التوأمة مع بلدية تل أبيب، وهو اتفاق عمره أكثر من 20 عاماً، أعلنت بلدية برشلونة قبل نحو ساعة تجميد مؤقت للعلاقات بين هذه المدينة و "إسرائيل".
وأضاف أنها "بعثت رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مفادها: ما دام وضع التمييز العنصري لم يتغير في إسرائيل فلن تعاد العلاقات معها إلى وضعها الطبيعي".
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ "رئيسة البلدية ناشطة منذ سنوات ضد إسرائيل، وهذه الخطوة تأتي بعد عريضة من قبل 4 آلاف من سكان المدينة و100 منظمة داعمة للفلسطينيين، وقّع عليها عدد كبير من السكان، وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل".
برشلونة: وضع الفصل العنصري في فلسطين لا يطاق
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، يسعى "التحدي الدبلوماسي إلى تنظيم احتجاج على نظام القهر الذي تعاني منه فلسطين"، وتوجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة برئاسة نتنياهو مفادها أنّ "وضع الفصل العنصري هذا لا يطاق".
The Barcelona Mayor has just announced that the city has suspended its relations with #Israel including the twinning between #Barcelona and #TelAviv.
— Luca Gervasoni i Vila (@gervasonivila) February 8, 2023
In face of Apartheid, we want to stand with the Rights and Values.
Main Unions, Peace and HR associations support it pic.twitter.com/5a9nRszmIJ
وأشارت العمدة إلى أنّ القرار "معقّد وصعب"، ولكنه "يحظى بدعم أكثر من 100 جهة وآلاف السكان"، لافتةً إلى أنها بعثت برسالة إلى نتنياهو توضح فيها أسباب الإجراء الذي اتخذه المجلس، وأبرزها "العنف الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني" و "المضايقات التي استمرّت أكثر من 70 عاماً".
ووجهت كولاو اللوم إلى "إسرائيل" لممارستها "انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان على مدى عقود من دون الالتفات إلى قرارات الأمم المتحدة وآرائها"، ووصفت إجراءات الاحتلال بأنها "فصل عنصري"، مؤكدة تضامن المدينة "مع الشعوب المضطهدة".
وقالت إنّ "التاريخ علّمنا أنّه على المدن أن تنحاز إلى جانب واحد، وأن تلعب دوراً نشطاً في بناء السلام والدفاع عن حقوق الإنسان".
وفي نهاية العام الماضي، حثّ السياسي البرشلوني ديفيد بونديا، مجلس المدينة على إلغاء اتفاقية "الصداقة والتعاون" بين العاصمة الكاتالونية و"تل أبيب"، الموقعة في عام 1998، فيما قال المجلس إنّها "لم تأخذ في الاعتبار التغيير في الظروف الذي حدث بعد توقيعها، ولا تضمن الالتزام بحقوق الإنسان، كما أنها لا تعزز العلاقات الدولية تكفل العدالة العالمية".
وبحسب موقع البلدية، فإنه منذ كانون الثاني/يناير 2000، حافظت برشلونة على "بروتوكول صداقة وتعاون" مع مدينة أصفهان الإيرانية، وأكّد مجلس مدينة برشلونة أنّ "هدف التوأمة هو تعزيز التعاون المتبادل بين المدينتين".