"وول ستريت جورنال": موسكو وطهران تخططان لبناء مصنع لإنتاج المسيرات

مسؤولون أميركيون يدّعون أنّ وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في أوائل كانون الثاني/يناير الماضي لزيارة الموقع المخطط لبناء مصنع لإنتاج طائرات مسيّرة إيرانية.
  • "وول ستريت جورنال": روسيا وإيران تخططان لبناء مصنع لإنتاج آلاف المسيرات (أرشيف)

تخطط روسيا وإيران لبناء مصنع جديد لإنتاج ما لا يقل عن 6 آلاف طائرة مسيّرة إيرانية، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس الأحد نقلاً عن مسؤولين أميركيين.

واعتبر المسؤولون أنّ المصنع الجديد الذي سيبنى في روسيا هو "جزء من التحالف العسكري الناشئ بين طهران وموسكو"، مشيرين إلى أنّ "وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي لزيارة الموقع المخطط لبناء المصنع فيه والوقوف على تفاصيل كيفية بدء المشروع وتشغيله".

وأكّد المسؤولون أنّ الوفد الإيراني كان بقيادة العميد اللواء عبد الله محرابي، رئيس منظمة الجهاد لأبحاث سلاح الفضاء والاكتفاء الذاتي في حرس الثورة، وقاسم دماوانديان، الرئيس التنفيذي لصناعة طيران القدس الإيرانية، وهي شركة تصنيع دفاعية رئيسية تقول الولايات المتحدة إنّها أساسية لتطوير طائرات من دون طيار وإنتاجها.

وأضاف المسؤولون أنّ مصنع الطائرات المسيّرة الجديد يُعدّ جزءاً من صفقة قيمتها مليار دولار بين روسيا وإيران، لافتين إلى أنّ موسكو "زوّدت طهران بالأسلحة التي اغتنمتها في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وضع اللمسات الأخيرة

ووفقاً للصحيفة، وضع المسؤولون الروس والإيرانيون اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال اجتماع في طهران في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. ويتحرّك البلدان بسرعة لنقل التصاميم والمكونات الرئيسية التي قد تسمح ببدء الإنتاج في غضون أشهر، بحسب ما قال 3 مسؤولين مطلعين على الأمر.

وأفاد المسؤولون أنّ الاتفاق، إذا تحقق بالكامل، سيمثل تعميقاً إضافياً للتحالف الروسي الإيراني الذي قدّم بالفعل دعماً حاسماً لحملة موسكو العسكرية المتعثرة في أوكرانيا.

ومن خلال الحصول على خطّ التجميع الخاص بها، يمكن لروسيا أن تزيد بشكلٍ كبير من مخزونها من أنظمة الأسلحة غير المكلفة نسبياً وشديدة التدمير التي غيّرت في الأسابيع الأخيرة طابع الأزمة في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: "الشورى الإيراني": لن ننضم إلى جبهة الغرب الداعمة لكييف

وفي وقتٍ سابق، فرضت الولايات المتحدة الأميركية مرّات عدّة عقوباتٍ جديدة على إيران، بناء على مزاعم مفادها أن طهران تزوّد موسكو بطائرات مسيّرة تُستخدم في الحرب في أوكرانيا.

لكن هذه الادعاءات نفتها طهران وموسكو مراراً، بحيث أكدت الخارجية الإيرانية أنّ هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، مشددةً على أنها "جزء من حرب الدعاية الأميركية ضد طهران".

وفي وقتٍ سابق، أبدى كل من واشنطن ولندن وكيان الاحتلال الإسرائيلي قلقهم بشأن التعاون المتزايد بين روسيا وإيران، وعبروا عن خشيتهم من أن يتطور ذلك في النهاية إلى شراكة دفاعية كاملة.

اقرأ أيضاً: موسكو: واشنطن تستخدم شائعات المسيرات الإيرانية للضغط على طهران

المصدر: "وول ستريت جورنال"