صنعاء: 11 مليون يمني مصابون بأمراض الكبد والحصار السعودي زادها 30%

وزارة الصحة في حكومة صنعاء تكشف عن ارتفاع نسبة الوفيات بالفشل الكبدي بين اليمنيين، وتدعو التحالف السعودي إلى رفع قيوده عن مطار صنعاء الدولي.
  • الحصار رفع من نسب الإصابات بأمراض وسرطانات الكبد وسرطانات الأمعاء والقولون

كشفت وزارة الصحة في حكومة صنعاء، اليوم الأحد، عن ارتفاع نسبة الوفيات بالفشل الكبدي بين اليمنيين، داعيةً التحالف السعودي إلى رفع قيوده عن مطار صنعاء الدولي.

وقال رئيس هيئة المستشفى الجمهوري في صنعاء، محمد طاهر جحاف، خلال مؤتمر صحافي في صنعاء، بحسب تلفزيون "المسيرة"، إنّ "هناك 11 مليون يمني مصابون بأمراض الكبد، والفشل الكبدي من أسباب الوفيات المرتفعة".

من جانبه، ذكر رئيس مركز طب وأبحاث الكبد في وزارة الصحة، محمد الحيمي، أنّ "الحصار رفع من نسب الإصابات بأمراض وسرطانات الكبد وسرطانات الأمعاء والقولون".

وأوضح أنّ "أمراض الكبد زادت في ظل الحصار والعدوان بنسبة 30% عما كانت عليه قبل العدوان، وخاصةً التهاب الكبد المناعي في الفئة العمرية المنتجة والشابة".

وأكد الحيمي "إصابة 39% من اليمنيين بالتهابات الكبد الفيروسية بي، وسي"، متهماً التحالف السعودي بـ "منع توفير اللقاحات بصورة منتظمة ودخول أجهزة التشخيص الإشعاعية".

وفي السياق، قال مركز طب وجراحة الكبد، إنّ 18 ألف يمني بحاجة إلى زراعة كبد بشكل طارئ.

وطالب المركز، بـ "فتح خط مباشر من مطار صنعاء نحو الهند باعتبارها وجهة متطورة لزراعة الكبد ولعدم قدرة مريض الكبد على تحمل ساعات السفر الطويلة".

كما حمّل المركز التابع لوزارة الصحة التحالف السعودي "مسؤولية حدوث المزيد من الوفيات بين مرضى الكبد والجهاز الهضمي في حال استمر في المماطلة برفع الحصار عن مطار صنعاء".

وأشار إلى أنّ "هناك زيادة في أمراض الجهاز الهضمي والتهابات وسرطانات المريء والمعدة والقولون نتيجة للآثار الناجمة عن الحصار والإصابات الناجمة عن القذائف والصواريخ".

واعتبر المركز أنّ "الحصار يعيق وصول الأدوية الأصلية والمستلزمات الطبية بأمراض الجهاز الهضمي والكبد، والتهابات الكبد الفيروسية ما تسبب في كثير من الوفيات وتدهور آلاف الحالات"، مؤكداً "أهمية استعادة الشحن المباشر للأدوية عبر مطار صنعاء لتوفير الأدوية الأساسية بأمراض الكبد والجهاز الهضمي".

ودعا مركز طب وجراحة الكبد، المنظمات الدولية والأممية إلى "دعم مرضى الكبد بالأدوية الأساسية، ودعم القطاع الصحي للصمود في مواجهة الآثار الكارثية للحصار على امتداد 9 سنوات".

وانعكس العدوان على القطاع الصحي في اليمن، إذ تقدّر منظمات دولية أنه لم يعد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

ويشهد اليمن، منذ نحو 8 أعوام، معارك عنيفة، بسبب شنّ التحالف السعودي عدواناً على البلاد. ولا يزال الوضع الإنساني صعباً بسبب الحصار المستمرّ على الموانئ، والذي تفرضه قوات التحالف السعودي، الأمر الذي يتسبب بالحدّ من توافر الوقود والغذاء والدواء.

اقرأ أيضاً: حكومة صنعاء: 50% من الأطفال الخدج يتوفّون نتيجة حرب التحالف وحصاره 

المصدر: وكالات+ الميادين نت