إسلامي: الدول الغربية لا تريد أن تمتلك إيران التكنولوجيا النووية
أكّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن "الدول الغربية لا تريد أن تمتلك إيران التكنولوجيا النووية"، مشيراً إلى أن "الممثل الأعلى للوكالة الدولية قدّم تقريراً كاذباً خلال زيارته لمنشآت الدولة، وهذا السلوك غير احترافي".
وقال إسلامي، اليوم السبت: "بالإبداع والجهود التي يبذلها جيل الشباب في منظمة الطاقة الذرية، قمنا ببناء القوة الإيرانية من التعدين والاستكشاف للوصول إلى الكعكة الصفراء وصنع الوقود لمحطات الطاقة".
وأكّد أن إيران "في مستوى متفوق في التكنولوجيا النووية"، وأضاف: "لقد نجحنا اليوم في الحصول على العملية برمتها من المعرفة التقنية والمعدات إلى وضع الطاقة النووية بالخبرات والقدرات التي تم إنشاؤها"، مشيراً إلى أن طهران "تمتلك 3% من الطاقة النووية في العالم، وأن 25% من عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجريها إيران".
وعن حالة محطات الطاقة النووية في إيران، قال إسلامي إن "لدى إيران محطة طاقة نشطة بقدرة ألف ميغاوات، وثلاث محطات طاقة قيد الإنشاء، والمحطتان الثانية والثالثة بجوار محطة الطاقة الأولى".
وحول ضرورة إعداد وتجميع وثيقة استراتيجية في منظمة الطاقة الذرية، لفت إلى أن "الهدف من هذه الوثيقة هو تحقيق 20% من إنتاج الكهرباء في البلاد من خلال الطاقة النووية. كما تغطي هذه الوثيقة البيئة، والطب، والصحة والأمن الغذائي، والمياه والتربة في مجال الإشعاع".
وعبّر إسلامي أمس عن أسفه حيال الموقف الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنّ التقارير لا تنشر علناً إلا عندما يتعلق الأمر بإيران.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي قال إنه "قلق من تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز "IR-6" لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة "فوردو" النووية، من دون إبلاغ الوكالة مسبّقاً".
وجاء موقف غروسي بعد كتابة أحد المفتشين التابعين للوكالة الدولية الذرية تقريراً يفيد بأنّ إيران تجري تغييرات في عملية التخصيب في موقع "فوردو".
وعلى هامش معرض المنجزات النووية في إيران، قال إسلامي إنّ الإيضاحات قُدّمت على الفور لمفتش الوكالة، مؤكّداً إدراك المفتش خطأه.
وشدّد على أنّ "الجانب الآخر، عندما لا يتقيّد بالتزاماته، ولا يرفع إجراءات الحظر، فليس هناك من سبب في تمسك إيران بالتزاماتها"، مؤكّداً أنّ "إيران تعمل بشكل استراتيجي بحسب القوانين".