الأسرى الفلسطينيون يدعون إلى خوض معركة كبرى ضد بن غفير
وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.
وشدّد الأسرى في رسالتهم على الاستعداد لكل الاحتمالات وللاحتشاد في الساحات.
وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أن "وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال المتطرف بن غفير يعمل على التضييق علينا كأسرى، وذلك من خلال سحب منجزاتنا ومكتسباتنا التي حققناها بنضالات كبيرة وتضحيات طويلة ارتقى خلالها الشهداء، ويقوم باتخاذ إجراءات عقابية بحقنا، الأمر الذي لا يمكن أن نسمح به".
اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد إلى 553 أسيراً
وطالب الأسرى الشعب الفلسطيني بمساندتهم ودعمهم والوقوف معهم في معركتهم الاستراتيجية والحاسمة التي ينوون القيام بها في تاريخ 21 آذار/ مارس المقبل، مشيرين إلى أن "اختيار هذا التاريخ ليس صدفة فهو تاريخ انتصار حركتنا وثورتنا على هذا المحتل في معركة الكرامة".
وذكروا أنهم يعتكفون حالياً للتنسيق والتجهيز لخوض هذه المعركة والتي ستكون تحت عنوان "الحرية للأقصى والأسرى".
وأعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير مخططاته ضد الأسرى الفلسطينيين، من خلال مضيّه في مخططه لتبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل مستوطنين أو بمحاولة قتلهم.
وقال بن غفير إنّه زار سجن نفحة الذي يعد من أشد السجون الإسرائيلية وأقساها.
شاهد أيضاً: كيف يمنع السجان "الإسرائيلي" سبل التدفئة عن الأسرى الفلسطينيين؟
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون "الإسرائيلية"، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان "الإسرائيلي" بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية في 2 شباط/فبراير إلى أنّ الأجهزة الأمنية تحذّر من انفجار الأوضاع في السجون الإسرائيلية على ضوء التشدّد مع الأسرى الفلسطينيين.
ونقل معلّق الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون، عن مصدر أمني قوله إنّ "التشدّد بشأن ظروف الأسرى يجب أن ينفَّذ بحذر، وبالتدريج، وعبر اتخاذ قرارات منظّمة".
وتحدّث المصدر عن أنّ "الخوف المنطقي هو المس بظروف الأسرى، والذي سيؤدي إلى ربط الساحات، كما حدث في عملية حارس الأسوار، وربط الساحات بين غزة وشرقي القدس والضفة الغربية، وكل هذا قبل شهر رمضان".