الولايات المتحدة: كبير مستشاري بايدن الاقتصاديين يتنحى عن منصبه

فيما يعاني الاقتصاد الأميركي من تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، الرئيس الأميركي جو بايدن، يعلن عن تنحي كبير مستشاريه الاقتصاديين بريان ديس.
  • تحدثت وسائل إعلام بأنّ رحيل بريان ديس مخططٌ له منذ فترة طويلة.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، عن تنحي كبير مستشاريه الاقتصاديين، بريان ديس، عن منصبه، والذي لعب دوراً محورياً في التفاوض على التشريعات الاقتصادية، التي وقعها بايدن في أول عامين من توليه منصبه.

وقال بايدن في بيان له، إنّ بريان ديس، الذي ساعد في صياغة التشريعات الاقتصادية الشاملة والتفاوض بشأنها في أول عامين من توليه المنصب، سيترك منصبه في منتصف شهر شباط/فبراير الجاري.

وأضاف "يتمتع بريان بقدرة فريدة على ترجمة التحديات السياسية المعقدة إلى إجراءات ملموسة تعمل على تحسين حياة الشعب الأميركي، لقد ساعد في توجيه رؤيتي الاقتصادية إلى حقيقة واقعة، وأدار انتقال تعافينا الاقتصادي التاريخي إلى نمو مطّرد ومستقر".

وعلّق ديس على استقالته في تغريدة، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، شاكراً الرئيس بايدن لوضع الثقة به.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأدار ديس الأولويات الاقتصادية والميزانية الرئيسية خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، مما أهله لتولي حقيبة كبيرة في البيت الأبيض في عهد بايدن.

وساعد في رعاية حزمة مساعدات الأوبئة، وحزمة الأدوية المتعلقة بالمناخ والوصفات الطبية ، والإجراءات المشتركة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لتمويل مشاريع البنية التحتية وجذب تصنيع أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة.

وقاد الجهود التنظيمية لإدارة بايدن، لتحسين المنافسة في الصناعات الموحّدة، والتي ألقى البيت الأبيض باللوم عليها في ارتفاع التضخم.

ويدعو ديس منذ بدايات وجوده في البيت الأبيض إلى التدخل الحكومي في الاقتصاد، مبرراً ذلك بأنّه يساعد في هندسة فترة الأزمة المالية، كما دعا لإنقاذ صناعة السيارات الأميركية، ودخول البلاد في اتفاقيات باريس للمناخ.

ولم يقرر بايدن بعد من سيخلف ديس في المجلس الاقتصادي الوطني، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن لايل برينارد، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ووالي أدييمو، وهو نائب وزير الخزانة، هما أبرز المرشحين لهذا المنصب.

ويُتوقّع  إجراء المزيد من التغييرات على الفريق الاقتصادي لإدارة بايدن، قبل دخول عام 2024.

ويأتي تنحّي برايان ديس عن منصبه بعد مغادرة رون كلاين منصبه، الشهر الماضي، ككبير مستشاري البيت الأبيض، وتعيين منسق البيت الأبيض السابق لفيروس ‏‏كورونا المستجد، جيف زينتس كخليفة له.

ويُعاني الاقتصاد الأميركي، بحسب الأرقام التي ذكرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن بيان لوزارة التجارة الأميركية، من تباطؤ في النمو الاقتصادي، إلى 2.9% بمعدل سنوي في الربع الرابع".

وواجه المستهلكون والشركات في الولايات المتحدة، خلال هذا العام، أعلى معدل تضخم في آخر أربعة عقود، وارتفاعاً سريعاً ومتتالياً في أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً: استطلاعٌ للرأي: الأميركيون بمعظمهم يعتقدون أن إدارة بايدن أضرّت بالاقتصاد

المصدر: الميادين نت + وكالات