وزير الخارجية السعودي من بغداد: للعراق دورٌ أساسي في استقرار المنطقة
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الخميس، وصول وزير الخارجيَّة السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى بغداد في زيارة رسميَّة.
ووفق وكالة الأنباء العراقية، فإنّ "بن فرحان سيلتقي خلال الزيارة، كل من رئيس الجمهوريَّة عبداللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ".
وسيلتقي بن فرحان خلال الزيارة أيضاً رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسيّ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، إن "زيارة وزير الخارجية السعودي مهمة، وتأتي في وقت يتميز بكثرة التحديات"، مؤكداً "أهمية إجراء الحوارات والنقاشات حول التحديات التي تهم المنطقة عامة".
وأضاف أن "الحوارات والنقاشات مستمرة مع ممثلي السعودية، حول العلاقات الثنائية بين البلدين التي تطورت في مجالات مختلفة".
وأشار إلى أن "هنالك تنسيقاً مع الجهات المعنية والمسؤولين حول السياسية النفطية والتنسيق ضمن إطار "أوبك"و"أوبك+"، إضافةً إلى وجود تعاون مكثف حول التبادل التجاري والاستثماري، ونتطلع إلى تزويد العراق بالكهرباء سواء من الشبكة السعودية أو الخليجية".
ولفت إلى "وجود تعاون مستمر مع السعودية، في المجال الأمني ومحاربة عصابات المخدرات، لتخفيف حالة التوتر في المنطقة"، مبيناً أن "السعودية تلعب دوراً مهماً في هذا المجال".
من جانبه، أكد من فرحان، خلال المؤتمر، على "عمق العلاقة بين العراق والسعودية، لاسيما وأنها تشهد زخماً إيجابياً كبيراً في الفترة الأخيرة، والعمل بخطى وثيقة لاستمرار الزخم".
وأعرب عن "دعمه لجهود العراق في تعزيز الرخاء والاستقرار"، مؤكداً "تفعيل مجلس التنسيق المشترك الذي يعمل على تعزيز مشاريع عديدة".
وأضاف أن "العراق يشهد تطوراً اقتصادياً إيجابياً جداً، ويلعب دوراً أساسياً ومهماً في استقرار المنطقة"، مشدداً على "ضرورة دفع عملية الاستقرار في المنطقة".
كما هنّأ بن فرحان العراق على استضافة كأس الخليج، وقال إنّ التلاحم والاستقبال الحار هو مؤشر على عمق العلاقة بين الشعوب في المنطقة.
الرئيس العراقي يستقبل بن فرحان
استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وزير الخارجية السعودي، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين، وحرص العراق على تعزيز أطر التعاون على مختلف الأصعدة، ومواصلة العمل والتنسيق والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف رشيد أن العراق والسعودية يعدان من الركائز الأساسية لاستقرار المنطقة، خاصة في الظروف الدقيقة التي تمر بها دول العالم والتحديات المختلفة التي تواجهها.
وأشار الرئيس العراقي في معرض حديثه إلى الاستقرار الأمني الذي تعيشه المدن العراقية خاصة خلال السنوات الأربعة الأخيرة.
بدوره، عبّر وزير الخارجية عن دعم السعودية لجُهود العراق الرامية إلى تعزيز أمنه واستقراره، مُشيراً إلى ضرورة العمل من أجل توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف أن "مانسمعه عن العراق يبعث على الأمل والحراك الاقتصادي في العراق يصب في مصلحتنا كما أنه يحرك اقتصاد المنطقة".
وشدد على ضرورة التعاون بين البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي سيما وأن العراق يمتلك اقتصاداً متنوعاً يتسم بالاستدامة.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن العراق قادر على مواجهة التحديات، معبراً عن الاستعداد للتعاون والاستثمار في الغاز المصاحب.