إعلام إسرائيلي: السودان في طريقه للتوقيع رسمياً على اتفاقيات التطبيع

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن أنّ "السودان في طريقه للتوقيع رسمياً" على اتفاقيات التطبيع.
  • متظاهرون سودانيون يحرقون علم الاحتلال الإسرائيلي رفضاً للتطبيع

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنّ "السودان في طريقه للتوقيع رسمياً" على اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان السودان في الطريق للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع الآن و"بشكل رسمي"، أجابت غيلي كوهين، المعلقة السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، بـ"نعم"، مؤكدة أنه "من المتوقع أن يكون الأمر رسمياً، والسودان في الطريق إلى ذلك".

وأوضحت كوهين أنّ "هذا الموضوع طرح في محادثات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في إسرائيل، وفي لقاءات سابقة أجراها مسؤولون أميركيون مع كل القيادة السياسية، من نتنياهو إلى الرئيس هرتسوغ ووزير الخارجية كوهين ومسؤولين آخرين".

وأضافت بأن " إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية معنيتان بتوسيع اتفاقيات التطبيع، وفي هذه الحالة، فإنّ السودان أعلن أنّه ينوي الانضمام إلى الاتفاقيات، لكن لم يحصل توقيع رسمي، وقد تعرقل ذلك بسبب المفاوضات الطويلة مع الولايات المتحدة الأميركية، وعدم الاستقرار في السودان".

وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّه "الآن، يبدو أنّ السودان في الطريق إلى التوقيع رسمياً على اتفاقيات التطبيع، وهذه الرسالة تنوي إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية استغلالها".

التطبيع وسط أزمات داخلية إسرائيلية

ويراهن القادة العسكريون الممسكون بزمام السلطة في السودان، والذي يمرّ بأزمات اقتصادية وأمنية وسياسية مستفحلة، على أنّ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قد يعزز سلطتهم، فيما يبدو واضحاً أنّ الأزمات التي تعصف بالسودان أعمق بكثير من أن يحلّها قرار تطبيع، كما أنّ عداء الشعب السوداني للاحتلال قد يجعل التطبيع على المستوى السياسي بلا مفاعيل على الأرض.

اقرأ أيضاً: رفضاً للتطبيع.. متظاهرون سودانيون يحرقون العلم الإسرائيلي

ويبدو التطبيع مع الاحتلال حالياً حاجة لنتنياهو، الذي يغرق في أزمات داخلية تعصف بحكومته وبكيان الاحتلال، ويريد إنجازاً لتقديمه للرأي العام الإسرائيلي، لا سيما بعد فشله الأمني في مواجهة العمليات الفدائية للمقاومين الفلسطينيين، وفي مواجهة المعارضة السياسية التي تتظاهر أسبوعياً.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان صرح، في وقت سابق، بأنَّ "العلاقة مع إسرائيل" هي "ذات طابع أمني وعسكري"، وبأن "لا أغراض سياسية وراءها". 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2021، طلبت ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد من وزير الأمن الإسرائيلي يومها بيني غانتس، "التدخّل في أزمة السودان والعودة إلى المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية"، وسبق ذلك دعوة أطلقها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لـ"إسرائيل" في السياق ذاته.

وقبل ذلك، أعلن البيت الأبيض في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أنّ "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما، وعقب ذلك أزيل السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب من قبل واشنطن.

كما دفع السودان 335 مليون دولار إلى حسابات تعود لضحايا هجمات وقعت منذ عقود على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، تتهم واشنطن السودان بالمسؤولية عنها، وذلك برعاية  من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. 

اقرأ أيضاً: "بلومبيرغ": بعد التطبيع.. تبددت آمال "إسرائيل" بجذب السياح العرب

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية