منظمة حقوقية: النظام البحريني يستخدم التعذيب بجانبيه الجسدي والنفسي ضد ضحاياه
أطلقت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" تقريراً بعنوان "آثار العذاب طويلة الأمد: ضحايا يرزحون تحت التعذيب في البحرين".
وناقش التقرير "الجروح الخفية التي لا تزال قائمة في الحالة النفسية والعلاقات الاجتماعية لضحايا التعذيب البحرينيين بعد سنوات من سوء معاملتهم"، ويسلط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي طويل المدى للتعذيب على حياة الضحايا.
كما تناول التحديات والمشكلات الشخصية لهؤلاء الضحايا، التي غالباً لا يتم تسليط الضوء عليها خاصةً عند مناقشة قضايا التعذيب في البحرين. ويعرض شهادات ضحايا التعذيب أنفسهم بالتعاون مع اختصاصي درس هذه الحالات.
ويشير التقرير إلى استخدام التعذيب الممنهج في السجون البحرينية بجانبيه الجسدي والنفسي. ومن أساليب التعذيب الجسدي، وفق التقرير، الركل والصفع، والضرب بالهراوات والأنابيب، والتعليق، والحرق، والاعتداء الجنسي.
نفسياً، يخضع المعتقلون للسجن الانفرادي المطوّل، ويتعرضون لتهديدات بالقتل وبالمزيد من التعذيب، وتهديدات بإيذاء أفراد الأسرة.
"كل هذا التعذيب المؤلم والمهين الذي يتعرض له السجناء له تأثير نفسي بندوب دائمة لا يمكن إنكارها"، يذكر التقرير. ومن الحالات النفسية الرئيسة طويلة الأمد التي قد يواجهها ضحايا التعذيب هي صعوبة التركيز، الكوابيس، فقدان الذاكرة، التعب المزمن، القلق، الأفكار الانتحارية، والتحسس.
وبهذه التراكمات، يتسبب النظام البحريني باكتئاب ضحاياه، وظهور اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة عليهم.