للمرة الأولى.. البابا فرنسيس يزور الكونغو ويسلط الضوء على ضحايا الاقتتال
بدأ البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، زيارته لجمهورية الكونغو الديمقراطية، في أول زيارة باباوية لهذا البلد منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985، حين كانت تعرف باسم زائير.
تأتي هذه الزيارة بمنزلة تسليط للضوء على الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع الذي طال أمده في الدولة الواقعة وسط أفريقيا.
وتشمل زيارة بابا الفاتيكان (86 عاماً) قداساً في العاصمة كينشاسا غداً الأربعاء. ومن المقرر أن يلتقي ضحايا العنف من الجزء الشرقي من البلاد الذي يعاني بسبب موجات القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.
وخلال الصّراع في الكونغو، كتب البابا فرنسيس تغريدة في "تويتر" في 3 تموز/يوليو 2022 جاء فيها: "لنصلِّ معاً من أجل السلام والمصالحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الجريحة والمستغَلَّة. نتّحد مع القداديس التي يتمُّ الاحتفال بها في البلاد على هذه النية، ونصلي لكي يكون المسيحيون شهود سلام".
ومن المقرر أن يظل البابا فرنسيس في كينشاسا حتى صباح الجمعة، ثم يتجه إلى جنوب السودان، وهي دولة تعاني الصراع والفقر أيضاً.
Tomorrow I will depart on an Apostolic Journey to the Democratic Republic of the Congo and to the Republic of South Sudan. I greet with affection those beloved peoples who await me. I ask everyone, please, to accompany this Journey with their prayers.
— Pope Francis (@Pontifex) January 30, 2023
وعاشت الكونغو موجةً من التصعيد العسكري وأعمال العنف التي قادتها "القوات الديمقراطية المتحالفة".
وتعد "القوات الديمقراطية المتحالفة" فصيلاً مسلحاً يقدمه تنظيم "داعش" بأنّه أحد فروعه في أفريقيا الوسطى، وهو أكثر الجماعات عنفاً في البلاد، وله سجل كبير من الهجمات الإرهابية.
ويعود تاريخ آخر هجوم نفذه الفصيل الإرهابي إلى 15 كانون ثاني/يناير الحالي، عندما استهدف كنيسةً في بلدة كاسيندي في إقليم شمال كييفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 20، حسبما أعلن الجيش.