مكتب الأسرى يحذّر والأسيرات يتمردن ويحرقن الغرف.. ماذا يحدث في سجن النقب؟
أعلنت جمعية "واعد" للأسرى فشل جلسة الحوار التي عقدت أمس في سجن النقب بين ممثلي الأسرى ومصلحة سجون الاحتلال.
وأفادت الجمعية بأن 120 أسيراً في سجن النقب يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني بعد رفض الاحتلال رفع العقوبات عنهم، مشيرة إلى أن الأسيرات في سجن الدامون يتعرضن منذ الصباح لهجمة وحشية من قبل قوات القمع، ولا تفاصيل واضحة حول ما يحدث.
وأكّد مكتب إعلام الأسرى إغلاق الأقسام في كل السجون بعد ظهر اليوم، احتجاجاً على الإجراءات بحق الأسيرات وأسرى النقب وعوفر ومجدو.
وأعلن مكتب الأسرى أن الأسيرات يتمردن ويحرقن الغرف، وإدارة سجن "الدامون" ترش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسمهن، وهناك اعتداء بالضرب على عدد منهن.
وبناء عليه، قال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين إنّ ما تتعرض له الأسيرات في سجن الدامون هو تجاوز خطر لكل الخطوط الحمراء، وأضاف: "ممارسات الاحتلال بحق الأسيرات تُنذر بانفجار حقيقي داخل السجون".
وأكد أن "كل الخيارات مفتوحة للرد على الاعتداء السافر والهمجي من قبل إدارة السجون على الأسيرات"، مضيفاً: "أوضاع الأسيرات في سجن الدامون تتطلب وقفة جادة من الجميع".
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق الأسرى. وقد مدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أمراً يمنع عائلات أسرى "حماس" من زيارتهم في السجن، ما سبب حالة من التوتر في سجن النقب، وسط إجراءات تعسفية بحق الأسرى.
وأقدمت إدارة سجون الاحتلال على سحب الأدوات الكهربائية من قسمي 26 و27 في سجن النقب، وجددت محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير عبد الباسط معطان (48 عاماً) من بلدة برقة في رام الله للمرة الثانية على التوالي لمدة 6 شهور إضافية، على الرغم من معاناته من مرض سرطان القولون، وحالته الصحية متدهورة.
وقبل أيام، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 سجون هي مجدو وعوفر والنقب، التي شهدت بالتزامن مع الاقتحامات نقلاً تعسفياً وعزلاً انفرادياً بحق عدد من الأسرى.
وبالتزامن مع ذلك، حذّرت جمعية "واعد" للأسرى من استفراد الاحتلال بالأسرى مع تصاعد الأحداث الميدانية، وأشارت إلى وجود معلومات عن استدعاء وحدات قمع إضافية إلى السجون.
وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة إنّ الساعات المقبلة ستشهد تصعيداً في خطواتها في مواجهة عدوان الاحتلال المستمر على الأسرى، مهددةً بأنّ "الاعتداء على الأسرى، وخصوصاً في سجون عوفر ومجدو والنقب والدامون، لن يمرّ من دون حساب".