ماكرون: تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلة أمر غير مستبعد
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، أنّ تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلة لتعزيز قدرتها على التصدّي لروسيا هو "أمرٌ غيرُ مُستبعد"، مُحذّراً في الوقت نفسه من "خطرِ تصعيد النزاع في أوكرانيا".
وفي أعقاب محادثاتٍ أجراها في لاهاي الهولندية مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، قال ماكرون ردّاً على سؤال بشأن إمكان تلبية طلب كييف تزويدها طائرات مقاتلة، إن "لا شيء مستبعد من حيث المبدأ".
لكنّ ماكرون شدّد على أنّ هناك "معايير" لتزويد كييف بطائرات مقاتلة هي أن يكون هناك طلبٌ أوكراني، وألا يكون هذا الأمر "تصعيدياً" و"ألا يطال الأراضي الروسية ولا يضعف قدرة الجيش الفرنسي".
وأضاف الرئيس الفرنسي أنّه "في ضوء هذه المعايير سننظر في شحنات الأعتدة العسكرية إلى كييف"، مشيراً إلى أنّ "هذه المعايير تنطبق أيضاً على مسألة تزويد أوكرانيا بدبّابات لوكلير الفرنسية".
ولفت ماكرون إلى أنّ بلاده "ستدرس الطلبات الرسمية التي تتلقّاها من أوكرانيا وليس ما يتمّ تداوله في الإعلام"، مشيراً إلى أنّ وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف "سيزور باريس يوم غد الثلاثاء لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو".
من جهته، أكّد الوزراء الهولندي مارك روته أنّ الخطوة الفرنسية "ستكون كبيرة" إذا تمّ تسليم كييف طائرات مقاتلة.
وأشار روته إلى أنّ "هولندا على غرار فرنسا لم تتلقّ بعد أيّ طلبٍ رسمي من أوكرانيا"، مضيفاً أنّه "يوافق على المعايير التي طرحها نظيره الفرنسي".
واليوم، انتقد الرئيس الكرواتي، زوران ميلانوفيتش الدول الغربية، التي تزوّد أوكرانيا بالدبابات الثقيلة وغيرها من الأسلحة، من أجل التحريض ضد روسيا، قائلاً إنّ هذا الأمر "لن يؤدي إلّا إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا".
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا عزمها تزويد كييف بدبابات ومدرعات من أنواع متعددة، من أجل مواجهة موسكو.
وتتلقى أوكرانيا مساعداتٍ مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت روسيا حذّرت مراراً الولايات المتحدة والدول الغربية من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، بسبب ما لذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي.