إردوغان: قد نؤيد انضمام فنلندا للناتو إذا لم ترتكب نفس أخطاء السويد

الرئيس التركي يقول إنّ أنقرة قد تؤيد انضمام فنلندا إلى الناتو إذا لم ترتكب نفس أخطاء السويد، ويحمّل واشنطن مسؤولية عدم تسليم أنقرة مقاتلات "F-16" و"F-35".
  • إردوغان: قد نؤيد انضمام فنلندا للناتو إذا لم ترتكب نفس أخطاء السويد

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن أنقرة قد تؤيد انضمام فلنلندا إلى حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، إذا لم ترتكب نفس "أخطاء السويد".

ولفت إلى أنه "يتوجب على ستوكهولم تسليم أنقرة 120 عنصراً مطلوباً للموافقة على انضمامها للحلف".

وقال إردوغان في تصريحات لقناة "تي آر تي" الرسمية التركية، اليوم الأحد، إنّ "أنقرة "قد تتخذ قراراً مختلفاً بشأن انضمام فنلندا إلى الناتو، وقد يصدم هذا القرار السويد".

واشنطن ستدفع ثمن عدم تسليمها المقاتلات

كذلك، تطرّق إردوغان إلى صفقة الطائرات الحربية المتطورة من طراز "أف-35" الأميركية بالقول إنّ "الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها بشأن مقاتلات أف-16 وأف-35 وستدفع ثمن ذلك".

وأوضح الرئيس التركي أنّ أنقرة "سدّدت ما قيمته مليار و400 مليون دولار، ولم تسلمها واشنطن مقاتلات أف-35".

ويأتي كلام إردوغان عقب تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، بأنّ "عقد اجتماع ثلاثي مع السويد وفنلندا لمناقشة عملية انضمامهما إلى حلف شمالي الأطلسي بعد الاحتجاجات الأخيرة في ستوكهولم لا معنى له".

وقال الوزير التركي إنّ "على السّويد أن تقرر: هل تريد الانضمام إلى الناتو أم لا؟ أحد أهداف هذه الحوادث هو منع السويد من الانضمام إلى الناتو"، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في الدولة الإسكندنافية، والتي تضمنت إحراق المصحف وشهدت تظاهرات لأنصار حزب العمال الكردستاني.

وفي سياق متصل، قال كبير مفاوضي السويد بشأن عضوية الناتو، أوسكار ستينستروم، إنّ "الخارجية السويدية تعتزم استئناف المفاوضات مع الجانب التركي الأسبوع المقبل بشأن عضوية ستوكهولم في الناتو".

وأضاف ستينستروم، في تصريح للإذاعة الحكومية السويدية "إس. آر"، اليوم الأحد، قائلاً " بما أنه لن يكون هناك اجتماع مفيد في الوقت الحالي، سيكون غير مجدٍ الالتقاء والتفاوض، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة تعقيد العملية".

وتابع بأنه "قد يجري اتصالاً بالجانب التركي في أوائل الأسبوع المقبل لمواصلة الاجتماعات وجهاً لوجه".

المفاوضات بشأن عضوية الناتو تأجلت

وكان مصدر دبلوماسي تركي كشف، الثلاثاء، أنّ المفاوضات الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن عضوية "الناتو" تمّ تأجيلها إلى أجل غير مسمّى، بناءً على طلب أنقرة.

وبحسب المصدر، فإنّ الاجتماع المقبل، في إطار هذه الآلية، كان يجب أن يُعقَد في بروكسل في شباط/فبراير المقبل.

وكان أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ على السويد ألّا تنتظر بعد الآن من أنقرة أن تتخذ أيّ خطوة في إطار قبول انضمامها إلى "الناتو"، على خلفية إحراق المصحف الشريف في ستوكهولم.

ووقّعت الدول الأعضاء في الناتو بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو في 5 تموز/يوليو 2022. وستنضم هاتان الدولتان إلى "الناتو" بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء فيه على بروتوكولات الانضمام.

وحتى الآن، من بين 30 دولة عضواً في الناتو لم يتمّ التصديق على عضوية السويد وفنلندا في الحلف من جانب كل من تركيا وهنغاريا.

هذا وعرقلت تركيا عملية انضمام البلدين إلى الناتو، مطالبة الدولتين الشماليتين بإعلان المنظمات الكردية إرهابية وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب، ورفع الحظر عن إمدادات الأسلحة إلى أنقرة.

وفي الأيام الأخيرة، وقعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لتركيا في السويد، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين. 

اقرأ أيضاً: تركيا: المصادقة على انضمام السويد وفنلندا للناتو رهن بتنفيذهما الاتفاقات

المصدر: الميادين نت + وكالات