السودان: الجيش يدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "إرهابية"
اتهم الجيش السوداني، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع بـ"تجنيد الأطفال والقاصرين في الهجوم على مقر سلاح المدرعات في الخرطوم".
وقال، في بيان له، إن "من واجب المجتمع الدولي تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية".
وكان الجيش السوداني أعلن، في وقت سابق اليوم، "اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله، قائد الفرقة الـ16 مشاة، نيالا، في ولاية جنوبي دارفور، على أيدي عناصر قوات الدعم السريع".
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان القوات المسلحة السودانية "إحباط عدد من الهجمات الفاشلة لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة، جنوبي العاصمة الخرطوم".
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في بيان، إن "قواتها في منطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم تمكّنت من إيقاع مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات الدعم السريع، وتدمير 5 مدرعات و دبابة ومدفعين، وعدد كبير من العربات القتالية".
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الإثنين، مقتل 260 عنصراً من قوات الجيش السوداني خلال اشتباكات اليوم.
وقالت قوات الدعم السريع إنها استولت على "عدد ضخم من العتاد العسكري ومخازن الأسلحة والذخائر، و 34 مدرعة ودبابة، و 12 مدفعاً، و 78 مركبة، وأسرت المئات من قوات الجيش، وما زالت عمليات الحصار مستمرة".
في المقابل، تتهم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بعمليات النهب والسلب في المناطق السودانية، التي تشهد اشتباكات بين الطرفين.
وفي وقت سابق، طالب قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني، من أجل إتاحة الفرصة في إنهاء القتال المستمر منذ أشهر.
وتوسّع نطاق الحرب الدائرة في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.
ويثير الوضعُ القلقَ في الفاشر بصورة خاصة، حيث تجدّدت أعمال العنف، بسبب لجوء مئات آلاف العائلات إلى المنطقة، هرباً من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات، التي تجري خارج نطاق القضاء، في سائر أنحاء دارفور، وتحديداً في الغرب.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.
وتركّزت المواجهات في العاصمة الخرطوم وضواحيها، بالإضافة إلى إقليم دارفور غربي البلاد، وبعض المناطق الجنوبية، الأمر الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 3900 شخص على الأقل.
وبحسب أحدث إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية، وتعذّر الوصول إلى حل.