لبنان: قطر تنضم إلى ائتلاف فرنسي وإيطالي لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز
دخلت قطر رسمياً في شراكة مع شركتي "توتال إنيرجيز" الفرنسية، و"إيني" الإيطالية في عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية في البلوكين رقم 4 و9 في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، بنسبة أسهم تبلغ 30% مقابل 70% موزّعة مناصفة بين الشركتين الأوروبيتين.
وجاء دخول قطر في عملية الشراكة، في ضوء انسحاب شركة "نوفاتيك" الروسية التي كانت تملك حصة 20% مقابل 40% لشركة "توتال إنيرجيز"، و40% لشركة "إيني" الإيطالية. وقالت الشركة الروسية إنّ انسحابها هو بسبب العقوبات الأميركية التي أعقبت بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ومن المقرر أن تبدأ الشركات الثلاث أعمال الحفر الاستكشافي في البلوك رقم 9 في الربيع المقبل.
ميقاتي: موقع لبنان الجغرافي سيمكّنه من لعب دور محوري
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي أن بدء عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية في المياه اللبنانية، "سوف يكون له الأثر الإيجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول، ويوفّر فرص عمل للشباب اللبناني وبخاصة للعاملين في المجال التقني".
كما شدد على أنّه في حال اكتشاف كميات تجارية، "فإنه سوف يصار إلى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبناني وبخاصة معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي مما سيسهم بنموّ الاقتصاد المحلي".
وجاء كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال خلال حفل أقيم اليوم في السراي الحكومي لمناسبة توقيع الملحقين التعديليين لاتفاقيّتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9، لمناسبة دخول "شركة قطر للطاقة" كشريك مع "شركة توتال إنيرجيز" الفرنسية وشركة "إيني" الإيطالية.
وخلال الحفل، قال ميقاتي: "سوف يقوم المشغّل في شركة توتال انرجي التي تملك حصة 35% بالإضافة إلى شركة ايني التي تملك حصة 35%، ببدء الحفر في البلوك 9 بعد إتمام المسوحات البيئية وعمليات التأزيم المرتبطة بالحفر وإطلاق الأنشطة اللوجستية من مرفأ بيروت".
واعتبر ميقاتي أن ائتلاف هذه الشركات المرموقة عالمياً "يعزز ثقة الاستثمار في لبنان، بالرغم من الظروف الصعبة الذي يمّر بها، ويضع لبنان في المستقبل على الخارطة النفطية في الحوض المشرقي للبحر الأبيض المتوسط".
كما قال إنّ موقع لبنان الجغرافي "سوف يمكّنه من لعب دور محوري بالإضافة إلى الدول الصديقة في المنطقة لإمداد الغاز إلى أوروبا، كما أنه يشجع أيضاً الشركات العالمية على المشاركة في دورة التراخيص الثانية للبلوكات البحرية المطروحة للمزايدة".
وشدد على أن "الاستثمار القطري في قطاع الطاقة يشّكل شراكة استراتيجية بين لبنان ودولة قطر ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص لما في مصلحة لبنان وأشقائه العرب.
من جهته، أكد وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، إنّ "قطر للطاقة ستستحوذ على حصة 30% في الاستكشاف اللبناني"، مشيراً إلى أنّ "الاتفاقية مع لبنان مهمّة كونها أتت عقب اتفاق ترسيم الحدود البحرية وهي فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان".