برلمانيون روس يعلقون على عقوبات اليابان تجاه روسيا
أعلن رئيس لجنة حماية سيادة الدولة ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا في مجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف، اليوم الجمعة، أن "الولايات المتحدة تستخدم اليابان لإنشاء مسرح جديد للعمليات العسكرية في شرق آسيا ضد روسيا والصين على غرار أوكرانيا".
وفي منشور له عبر حسابه في "تليغرام"، قال كليموف إن "هذا الأمر يدل على خسارة اليابان الواضحة لسيادة الدولة لصالح أسياد واشنطن في مجموعة السبع".
وأضاف أن "أولئك الذين يحتفظون بقواتهم المحتلة على أراضي جارتنا الشرقية على مدى 78 عاماً. هل يدرك رعايا الإمبراطور ناروهيتو أنه الآن تقوم دولة ما وراء البحار بتشكيل مسرح جديد للعمليات العسكرية ضد روسيا والصين على غرار مسرح العمليات العسكرية في أوكرانيا؟".
كما ذكّر كليموف بأن "الولايات المتحدة هي التي اختبرت قنابلها النووية على اليابان عام 1945"، ووصفها بأنها "قوة معتدية متهجمة بعيدة، تواصل عمل (أدولف) هتلر الذي ساهم إلى حد كبير في الكارثة الوطنية لليابان في القرن العشرين".
وتابع أن "الولايات المتحدة بجعلها اليابان أداة أخرى معادية لروسيا والصين، تقضي في الوقت نفسه على منافسيها الاقتصاديين العالميين".
ولفت إلى أنه يخشى "أنه عندما يدرك اليابانيون أنهم قد دخلوا مرة أخرى في مأزق تاريخي، فإن الأوان سيكون قد فات".
بدوره، أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الجمعة، أنه "لا ينبغي أن تكون أي عقوبات سواء جرى تشديدها أو التخفيف منها موضوعاً للمساومة في ما يتعلق بالملف الأوكراني".
وقال في حسابه على تطبيق " تليغرام" إن "مناقشة ما يسمى بالعقوبات لن تؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على أداة الابتزاز الاقتصادي هذه، لأغراض سياسية".
وشدد على ضرورة "العمل على وضع هذه الأداة الاستعمارية الجديدة لمجموعة من الدول خارج القانون والأخلاق".
ووصف كوساتشوف تصريح نائبة وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند بأنه "خطاب مبتذل" وعلّق قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات، مقابل تنازلات حقيقية -إقليمية واقتصادية وسياسية من البلدان الخاضعة للعقوبات، تتعهد الولايات المتحدة بفك حبل المشنقة قليلاً".
يذكر أن نائبة وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، قالت في كلمة لها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الخميس، إن "واشنطن مستعدة لتخفيف العقوبات ضد موسكو مقابل مفاوضات جادة بشأن أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية من هناك".