مجلس الأمن الروسي: أميركا تحاول منع تشكيل عالم متعدد الأقطاب
صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الخميس، بأن الأحداث في أوكرانيا جاءت نتيجة لسنوات عديدة من الاستعدادات الأميركية لحرب ضد روسيا ومحاولة لمنع تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وقال باتروشيف خلال اجتماع في سان بطرسبورغ: "يوضح مسار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إن الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي يعتزمان مواصلة بذل الجهود لإطالة أمد هذا الصراع العسكري وأن يصبحا مشاركين فيه".
وأكد باتروشيف أنه "يجب أن يكون مفهوماً أنه حتى مع نهاية "المرحلة الساخنة" من الصراع في أوكرانيا، فإن العالم الأنغلو-ساكسوني لن يوقف الحرب بالوكالة ضد روسيا وحلفائها".
ووفقاً للاستراتيجية الأميركية التي صدرت في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2022 التي تضمنت مفهوم "الردع المتكامل" باعتباره الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع أي تهديدات، فإن روسيا لا تمثل تحدياً كبيراً كما هو الحال بالنسبة للصين.
وتتضمن الاستراتيجية الأميركية أهدافاً محدّدة كاحتواء ما أسمته الإمبريالية الروسية، والتي تجسّدت بحسب الوثيقة في الحرب ضد أوكرانيا، والتدخّل العسكري المباشر في سوريا، وتدخّلات أخرى في دول آسيا الوسطى المجاورة لها.
وأوضحت الوثيقة أن هناك 3 أساليب للحد مما سمتها "الإمبريالية الروسية"؛ أولها، الدعم المستمر لأوكرانيا سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً؛ بغرض تحويل الحرب إلى فشل استراتيجي لروسيا، وثانيها، استنزاف الاقتصاد الروسي، وثالثها، منع روسيا من استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها، بحسب ما ورد في الاستراتيجية الأميركية.