بعد عدوان جنين.. الفصائل الفلسطينية تشدد على جاهزية المقاومة
بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى برصاص الاحتلال في المخيم، فصائل المقاومة الفلسطينية تدين ما يجري وتشدد على أنّ "العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه".
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع إنّ "اشتباكات جنين المستمرة وتصدي المقاومين للقوات الخاصة فيها ومواجهات أمس في سلوان والطور دليل على تصاعد ثورة الشعب الفلسطيني التي لن تتوقف إلا بردع الاحتلال ووقف جرائمه وكنسه على أرض فلسطين".
وأضاف أنّ "كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي قتل الروح المعنوية لدى شعبنا وكسر إرادته بممارسة سياسة القتل والهدم والاعتقال لن تنجح ولن تحقق أمناً لجيشه ومستوطنيه".
وأشار إلى أنّ "سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة وتصاعد جرائمها وتغولها على شعبنا وأقصانا وأسرانا سيقودنا لا محالة لمعركة سيف القدس 2 للدفاع عن أرضنا وأسرانا ومقدساتنا".
ووفق الحركة فإنّ "ما يجري في جنين هو جزء من حسم المعركة مع الاحتلال".
ولفت إلى أنّ "فصائل المقاومة تقوم بدورها الريادي في مواجهة الاحتلال".
جرائم الاحتلال لن تمر من دون عقاب
من جهتها، شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة ألا تمر جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من دون عقاب.
ودعت جميع القوى وأذرعها العسكرية إلى مقاومة الاحتلال وضرب مواقعه وثكناته، وتبني خيار المواجهة العسكرية والسياسية الشاملة لدحره عن الأرض الفلسطينية ووقف عدوانه المتواصل.
المقاومة مستعدة للمواجهة المقبلة
أما حركة الجهاد الإسلامي فأكدت أنّ "صمود وبسالة المقاومة في مخيم جنين دلالة واضحة على التمسك بالحق والدفاع عنه مهما بلغت التضحيات".
ولفتت الحركة إلى أنّ "المقاومة في كل مكان وجاهزة ومستعدة للمواجهة المقبلة في حال استمرت الحكومة الفاشية وجيشها المجرم في العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
كما شددت على أنّها لن تدخر جهداً في إسناد جنين، وكل الشعب الفلسطيني اليوم كالجسد الواحد في معركة الصمود التي تتصدرها جنين وكتيبتها الباسلة ومقاومتها الشجاعة.
المقاومة هي الخيار الوحيد
من جانبها، قالت حركة الأحرار "ما شاهدناه من اشتباك بطولي بين المقاومة والقوة الخاصة التي دخلت جنين والتصدي لها ببسالة وشجاعة يؤكد يقظة أبناء شعبنا ومقاومتنا التي لن تتوقف عن واجبها ومهامها في التصدي للاحتلال وإفشال مخططاته وحماية كوادرها ورموزها".
وأضافت أنّ "الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني تعكس حجم الإرهاب والإجرام الممنهج الذي يمارسه الاحتلال".
وشددت على أنّ "المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على لجم عدوانه ووقف جرائمه".
العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه
وفي السياق نفسه، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ "دماء الشهداء لن تذهب سدى وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره الأبطال على طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى ودحر المحتلين الغاصبين".
وأضافت أنّ "مخيم جنين سيبقى كابوساً يلاحق الأعداء الصهاينة وأيقونة للثورة المتصاعدة في وجه العدو الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرفة".
وشددت اللجان على أن "العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه ودماء أبناء شعبنا ليست رخيصة وهذه المجازر التي يرتكبها العدو سترتد ناراً وغضباً وثورة في قلب كيانه المزعوم".
وتأتي هذه التصريحات، بعد ارتقاء 9 مواطنين فلسطينيين على الأقل بينهم سيدة مسنة، وسقوط عدد كبير من الإصابات، من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، في حصيلةٍ غير نهائية.