دولة أوروبية تسعى لإرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا
اقترحت دولة أوروبية إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لاعتقادها بأن هذا النوع من الأسلحة المثيرة للجدل يمكن أن يساعد القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، وفق ما أفاد به مسؤول أوروبي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الأوروبي، مساء أمس الأربعاء، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته واسم دولته، أن حكومته وافقت على الشحنة وكانت تسعى للحصول على إذن من ألمانيا التي شاركت في إنتاج هذه الذخائر.
اقرأ أيضاً: برلين: لن نعارض حلفاءنا في إرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا
لكن المسؤول الأوروبي اعتبر أن الذخائر العنقودية أصبحت أكثر تقدماً والغرب بحاجة إلى أن يكون "في موقع متقدم" لدعم أوكرانيا.
وأضاف خلال زيارة إلى واشنطن: "الأوكرانيون يطلبونها، إنها أسلحة مشروعة. الأضرار الجانبية لم تعد كبيرة كما في السابق. لقد كانت كبيرة للغاية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والآن يمكن التحكم فيها بشكل كبير".
وأقر المسؤول بأن الدولة الأوروبية تنتظر قرار ألمانيا بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وكان أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، بعد تعرضه لضغوط موافقته على إرسال دبابات ثقيلة من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" ذكرت في وقت سابق، هذا الشهر أن تركيا أرسلت إلى أوكرانيا ذخائر عنقودية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، لكن أنقرة نفت النبأ.
وتواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا، وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/فبراير الماضي، لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
كما يسعى بعض الغرب من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي يقدمه إلى كييف لعرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، غير أن موسكو لطالما أكدت أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف، إلا بعد تحقيق جميع مهامها.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أن أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، محذراً دول "الناتو" مما وصفه بـ"اللعب بالنار".