العراق: نرفض أن تكون البلاد منطلقاً للاعتداء على دول الجوار
صرّح مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، بأن بلده يحترم سيادة الدول، ويرفض أن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.
وذكر بيان لمكتب الأعرجي، أن الأخير استقبل، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، النائب أرشد الصالحي؛ لبحث ملفات حقوق الإنسان، والأمن، وإعادة النازحين في تلعفر وسنجار، إلى جانب التعاون والتنسيق بين مستشارية الأمن القومي ومجلس النواب، في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الأعرجي، أن "العراق يحترم سيادة الدول ويرفض أن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار، وفي الوقت نفسه، يرفض انتهاك سيادته"، مشيراً إلى أن تعزيز أمن المنطقة واستقرارها يكون بالتفاهم والحوار والتعاون وتكاتف الجميع.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، قد تحدث في السابق عن الانتهاكات التركية، معتبراً أن اختراق حدوده يحرج حكومتي بغداد وأربيل، مؤكداً أن وجود تركيا على أراضي العراق مرفوض.
وأضاف رشيد، أن "موقف تركيا من اجتياح الأراضي العراقية بجيشها أو طيرانها يحرج حكومة العراق وحكومة الإقليم"، كاشفاً: "نصحنا تركيا بوضع حد لانتهاكاتها".
وقبل أيام، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إنّ من واجب بغداد منع مجموعات داخلية من استغلال أراضي البلاد في شن هجمات على دول الجوار، مشيراً في الوقت ذاته، إلى ضرورة احترام تلك الدول لسيادة العراق.
وأشار حسين إلى أنّ بلاده تتواصل بشكل مستمر مع تركيا وإيران لوقف الهجمات على أماكن انتشار جماعات مسلحة مناوئة داخل أراضيها، مؤكداً اتخاذ بغداد إجراءات من أجل منع استخدام أراضيها في شن هجمات ضد الدول المجاورة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "حكومة العراق المركزية اتّفقت مع إيران على إبعاد الجماعات الإرهابية عن الحدود الإيرانية، وأعلنت التزامها بذلك".
وأضاف أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي: "الاتفاقيات مع العراق مستمرّة لضمان أمن حدود إيران لكي لا تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة".