اتفاق فرنسي ألماني بـ"ردّ سريع" على خطّة واشنطن التجارية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن تحديد بلاده مع الجانب الألماني، نهجاً مشتركاً لصالح ردّ أوروبي "طموح وسريع" على المساعدات الأميركية للشركات في مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس - قصر الإليزيه

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في قصر الإليزيه، أنّ فرنسا وألمانيا حددتا اليوم الأحد، "نهجاً مشتركاً لصالح ردّ أوروبي طموح وسريع" على المساعدات الأميركية للشركات في مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وقال الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي، إنّ هذا الإجراء يجب أن يستند إلى "البساطة ورؤية أكثر وضوحاً"، مؤكداً أنّه يجب على "أنظمتنا تقديم المساعدة وتوفير الأدوات المناسبة للتمويل العام والخاص".

وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال ماكرون إنّ "لا شيء يمكن أن يكون مستحيلاً إذا بقينا متحدين"، مضيفاً أنّ ألمانيا وفرنسا "متحدون من أجل الأجيال القادمة، ولبناء معهم، نحن كذلك".

وشدد في تغريدة ثانية، على أنّه "يجب أن تُصبح ألمانيا وفرنسا رائدين في إعادة بناء أوروبا معاً".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ويسعى ماكرون منذ أشهر لإقناع الدول الأوروبية، وعلى وجه الخصوص ألمانيا بإطلاق خطّة ضخمة مثل خطة الولايات المتحدة، لتجنب تراجع الصناعة في أوروبا.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي: سياسات واشنطن الاقتصادية تضرّ أوروبا وتفكّك سوقها

ودعت رئيسة مجلس النواب الألماني، "البوندستاغ"، بيربل باس، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أمس السبت، إلى "إحياء التحالف الفرنسي - الألماني"، "محرك أوروبا"، على رغم الخلافات الأخيرة بين باريس وبرلين.

من جهته، دعا وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إلى سياسة أوروبية جديدة لحماية القاعدة الصناعية للاتحاد الأوروبي  في مواجهة الإعانات الأميركية الهائلة، التي يمكن أن تضر بالوظائف والاقتصاد في القارة العجوز.

وكانت أقرّت واشنطن في العام الماضي، قانون الحد من التضخم الأميركي، الذي يحتوي على نحو 370 مليار دولار من الإعانات للطاقة الخضراء، إضافة إلى التخفيضات الضريبية للسيارات والبطاريات الكهربائية المصنوعة في الولايات المتحدة، لتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

ومع ذلك، وجّهت دول الاتحاد الأوروبي انتقادات إلى هذا القانون، معتبرةً أنّ متطلبات الإنتاج المحلي "اشترِ الأميركي" تمثل تهديداً للوظائف الأوروبية، خاصة في قطاعي الطاقة والسيارات.

فرنسا وألمانيا تدعوان إلى تعزيز "سيادة" الاتحاد الأوروبي

وفي مقال مشترك نُشر قبل يومين من انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك، دعا المستشار الالماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، إلى "تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي".

وقال المسؤولان في صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" إنّ "الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الذكرى الـ60 لتوقيع معاهدة الإليزيه، أمام تحدٍّ أساسي، يقضي بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة، وتملك القدرات الجيوسياسية على إرساء النظام الدولي"، مؤكدين أنّ "على أوروبا استثمار مزيد في قوّاتها المسلّحة وصناعاتها الدفاعية".

المصدر: وكالات