كولومبيا تستأنف محادثات السلام مع "جيش التحرير الوطني" الشهر المقبل

الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني" يعلنان استئناف محادثات السلام في المكسيك الشهر المقبل بعد جمود شهدته في الآونة الأخيرة.

قالت كولومبيا و"جيش التحرير الوطني"، اليوم السبت، إنهما سيستأنفان محادثات السلام في المكسيك الشهر المقبل بعد جمود شهدته في الآونة الأخيرة.

وعقد الجانبان اجتماعاً طارئاً في كاراكاس الأسبوع الماضي، واتفقا على عقد الجولة الثانية من المفاوضات في 13 شباط/فبراير في المكسيك، إحدى الدول الضامنة للمحادثات إلى جانب النرويج وفنزويلا وكوبا وتشيلي.

وقالت كولومبيا وجيش التحرير الوطني إنهما سيبحثان بشكلٍ مشترك التقدم المُحرز في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الأولى من المحادثات، وإنهما اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة حتى عند توقف المفاوضات.

واستؤنفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المحادثات المتوقفة منذ 4 سنوات تقريباً بين الحكومة الكولومبية ومسلحي "جيش التحرير الوطني"، وذلك بهدف "بناء السلام"، بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.

يُذكر أنه قبل أيام، قررت الحكومة الكولومبية تعليق وقف إطلاق النار مع "جيش التحرير الوطني"، بسبب رفض هذه الجماعة المسلّحة المشاركة في الهدنة الثنائية لـ6 أشهر، التي أعلنها الرئيس غوستافو بيترو عشية رأس السنة. 

ومنذ توليه منصبه في عام 2022، اقترح بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، سياسة "السلام الشامل" التي تشمل مختلف الفصائل المسلّحة في البلاد لإنهاء أكثر من 50 عاماً من القتال الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص.