ما الأرباح الأميركية المتوقعة من تجديد مخزونات الناتو؟
يُتوقَّع أن تكسب الولايات المتحدة ما يصل إلى أكثر من 20 مليار دولار من المبيعات العسكرية لإعادة تخزين المعدات العسكرية التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من جانب حلفاء الناتو، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك".
ويمكن لدول الحلف الأطلسي أن تعزّز إمكاناتها العسكرية من خلال استغلال أموال مبيعات الأسلحة القديمة لأوكرانيا لتجديد أسلحتها، بحسب مركز أبحاث مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).
وقال مركز الأبحاث، أمس الجمعة، إنّ "استبدال المعدات العسكرية، التي نقلها حلفاء الولايات المتحدة في الناتو إلى أوكرانيا، قد يؤدي إلى مبيعات عسكرية أجنبية بنحو 26.7 مليار دولار، أو مبيعات تجارية مباشرة للصناعة الأميركية".
وأضافت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية أنّه "من خلال إعادة بيع الأسلحة المخزّنة لأوكرانيا، يمكن لهذه الدول تحسين قدراتها وبناء رادع عسكري أكثر فعّالية"، مع خفض تكاليف البنتاغون لتصنيع هذه الأسلحة.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا أنفقت خلال يومين من القصف قذائف أميركية يتطلب إنتاجها شهراً
البنتاغون يستخدم احتياطيات أسلحة مخصصة لـ"إسرائيل" في أوكرانيا
وأكّدت الدراسة أنّ البنتاغون "استخدم جزءاً من مخزونه العسكري الذي احتفظ به في فلسطين المحتلة طوال عقود من الزمن، وأرسل مئات الآلاف من قذائف المدفعية لمساعدة الجيش الأوكراني ضدّ روسيا".
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، قامت الولايات المتحدة بنقل ما يقرب من نصف العدد الإجمالي المتوقع، والبالغ 300 ألف طلقة من قذائف هاوتزر، من عيار 155 ملم إلى أوكرانيا.
وتمثّل هذه الخطوة استخداماً ملحوظاً للمخزون الموجود لدى "إسرائيل"، لمساعدة شريك موجود خارج المنطقة، الأمر الذي يُظهر حاجة واشنطن إلى التعويض من ضعف قدرة إنتاج الذخائر المحلية غير الكافية في الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة تعاني محدودية الاستثمار في الإنتاج الدفاعي
وأكّد الموقع أنّ "القدرة الصناعية الدفاعية الأميركية غير الكافية تجعل من الصعب تزويد القوات الأميركية بالذخائر التي تحتاج إليها، مع تزويد أوكرانيا وتايوان، في الوقت نفسه، بكميات الذخيرة التي قد تطلب بصورة عاجلة".
ومنذ التصعيد العسكري في أوكرانيا العام الفائت، التزمت الولايات المتحدة دفع أكثر من 26.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية، واحتلت أنظمة المدفعية والذخائر المرتبطة بها مكانة بارزة في تلك الشحنات.