"فاغنر": تصنيف واشنطن لنا "منظمة إجرامية دولية"يجعلنا زملاء للأميركيين
علّق مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، على تصريحات البيت الأبيض حول نيته تصنيف "فاغنر" على أنها "منظمة إجرامية دولية"، قائلاً: "في هذه الحالة أصبحنا والأميركيين زملاء".
وقال بريغوجين متهكماً، بحسب ما نشر مكتبه الصحافي في "تيلغرام": "وأخيراً، أصبحت "فاغنر" والأميركيون بمثابة الزملاء"، ومن الآن فصاعداً، يمكن تسمية علاقتنا التعاونية بـ "تفكيك الجرائم العشائرية".
من جهتها، صنّفت الولايات المتحدة مجموعة "فاغنر" على أنها "منظمة إجرامية دولية". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن "واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية بل ستفرض عليها عقوبات أخرى".
وزعم كيربي في تصريحاته أنّ "فاغنر" لديها نحو 50 ألف شخص موجودين في أوكرانيا، وعرض صوراً قال إنها تظهر قطارات روسية تتجه إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لـ"فاغنر"، وتعود منها إلى الأراضي الروسية مع عتاد عسكري يشمل صواريخ للمجموعة في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: وحدات "فاغنر": لم يُشارك في تحرير سوليدار أيّ وحدات غير مقاتلينا
وقبل أسابيع، نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، التهم والتقارير الصحافية، التي ذكرت أنّ "بيونغ يانغ قدمت ذخائر إلى موسكو من أجل استخدامها في الحرب في أوكرانيا"، مضيفةً أنّ صفقةً من هذا القبيل "لم تحدث قط" بين البلدين.
يذكر أنّ "فاغنر" هي شركة عسكرية روسية يديرها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، واشتهرت بقتالها في كثير من الدول، مثل سوريا وليبيا ودول الساحل الأفريقي، وكذلك في الحرب الأوكرانية الحالية، إذ أوكلت إليها مهام قتالية أساسية، بعضها ذو طابع اقتصادي.
ويمكن للجندي الذي لا يتناسب مع نظام التعبئة الجزئية في روسيا، ولكنه يريد أن يشارك في القتال، أن يوقع عقداً، ليس مع وزارة الدفاع الروسية فحسب، ولكن مع الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" أيضاً، للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وتحدث أحد مسؤولي "فاغنر" عن مهامها في الوقت الحالي، قائلاً إنها تتمثل بتشييد التحصينات والمشاركة في الخطوط القتالية بنشاط في لوغانسك ودونيتسك الشعبية، إلى جانب القوات الروسية، ويقوم مدربو الشركة العسكرية الخاصة بتدريب المواطنين المنتسبين إليها.