سوريا: إدلب ستعود بشكلٍ كامل إلى البلاد قريباً

محافظ إدلب في سوريا يصرّح بأنّ التنظيمات الإرهابية تعمل لإبقاء المدنيين واحتجازهم ضمن مناطق سيطرتها لاستخدامهم دروعاً بشرية في أي عملية عسكرية لتحرير مناطق إدلب.
  • سوريا: إدلب ستعود بشكلٍ كامل إلى البلاد قريباً

كشف محافظ إدلب في سوريا ثائر سلهب، اليوم الخميس، أنّ عودة كامل مدن وقرى محافظة إدلب إلى حضن الدولة السورية بات "أقرب من أيّ وقتٍ مضى".

وقال سلهب خلال مقابلةٍ مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "قريباً سوف تنتهي سيطرة المسلحين على القرى والمدن والبلدات التي يتمترسون فيها في أرياف المحافظة الشمالية والشمالية الغربية".

وأضاف: "نتلقى يومياً عشرات الرسائل والمناشدات من قبل المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في أرياف المحافظة، يُطالبون بعودة مؤسسات الدولة السورية ودخول الجيش السوري وتحريرهم من بطش وممارسات هذه العصابات المسلّحة التي تقوم بقتل وخطف اعتقال المدنيين وفرض الأتاوت على السكان وسرقة ممتلكاتهم تحت ذرائع واهية".

اقرأ أيضاً: متغيرات ديمغرافية واقتصادية كبيرة: كيف ستعود إدلب إلى كنف دمشق؟

ولفت إلى أنّ بعض الشكاوى التي ترد إلى المحافظة تُشير إلى قيام مسلحي "النصرة" بسرقة المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية التي تُقدّمها المنظمات الدولية، والتي تدخل عن طريق معابر يسيطر عليها المسلحون، إذ تقوم هذه التنظيمات ببيع تلك المواد في بعض الأسواق، فيما يتمّ تهريب قسمٌ كبيرٌ منها إلى الأراضي التركية.
 
 وتابع سلهب: "لا يخفى على أحد أنّ الدولة السورية، وبالتنسيق مع الحليف الروسي، لا يُوفّران أيّ جهدٍ سياسي لضمان عودة كامل أراضي محافظة إدلب إلى وضعها الطبيعي، وإنقاذ آلاف العائلات الموجودة حالياً في مناطق سيطرة المسلحين".

وشهدت مناطق الجماعات المسلحة في سوريا مؤخراً عملية تجييش للشارع في صراعات داخلية بحثاً عن تحقيق مكاسب مالية، ولضمان استمرار نفوذها وسيطرتها. 

كذلك، بيّن المحافظ أن "التنظيمات الإرهابية تعمل جاهدة لإبقاء المدنيين واحتجازهم ضمن مناطق سيطرتها، الأمر الذي يحقق لها مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمها استخدامهم دروعاً بشرية في أيّ عملية عسكرية لتحرير مناطق إدلب، كما أنها تستفيد منهم في الحصول على المساعدات من قبل المنظمات الدولية، وسرقتها وبيعها لاحقاً".

وحول واقع القرى والبلدات والمدن التي حررها الجيش السوري بدعمٍ من سلاح الجو الروسي في ريف إدلب، أكّد سلهب أنّ ما يُقارب 60 ألف نسمة عادوا مؤخراً إلى هذه المناطق بعد تأمين الحكومة السورية لكافة احتياجاتهم من بنى تحتية وكهرباء ومياه ومراكز صحية ومدارس.
 
وأكمل المحافظ: "حتى الآن، ما تزال الجهات الخدمية في المحافظة تعمل على إعادة كامل الحياة للمناطق التي حررها الجيش السوري".
  
 وختم سلهب حديثه، بالقول: "الدولة السورية لديها جميع الخيارات سياسية كانت أم عسكرية وفقاً لما يفرضه الواقع على الأرض، لكن من المؤكد أنّ إدلب ستعود بشكلٍ كامل لحضن الوطن وقريباً".
 
وفي وقتٍ سابق، أعلنت أنقرة أنّ الغرض من وجود قوات بلاده في مناطق سورية "هو مكافحة الإرهاب، ولا سيما وأن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار"، مضيفةً: "مستعدون لتسليم دمشق المناطق الخاضعة لسيطرتنا شمال سوريا".

وقبل أسابيع، عُقد اجتماع ثلاثي لوزراء دفاع وأجهزة الاستخبارات لكل من روسيا وتركيا وسوريا في موسكو، ووصفت الأطراف الاجتماع بأنه "بنّاء"، حيث تم الاتفاق على استمرار هذا النوع من الاجتماعات.

المصدر: الميادين نت + وكالات